وتوقعت ذات المصادر أن تشهد هذه المناطق مناوشات بين الجيشين السوداني والإثيوبي.
يأتي ذلك في وقت حذر فيه قائد عسكري رفيع من أن الخرطوم لن تصبر على احتلال إثيوبيا أراضيها، كما لم تصمت على عمليات القتل التي تقع لأطفال ونساء.
ويعمل الجيش السوداني عند منطقتي ود عاروض وود كولي على بناء جسرين على نهر عطبرة الموسمي الذي يفصل الفشقة عن أراضي السودان في فصل الأمطار، وذلك في غضون ثلاثة أشهر، فضلا عن تمهيد طرق لربط المناطق الحدودية الشرقية ببقية القطر.
في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني د/عصام دكين إنه من المتوقع أن يقوم الإتحاد الإفريقي بدور الوسيط بين الجانبين الإثيوبي و السوداني، ومن ثم نقلها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لفض النزاع الحدودي بين الجانبين.
وأوضح أن الإتحاد الإفريقي في كثير من التجارب وفض النزاعات في قضايا القارة الأفريقية فشل فشلاً ذريعاً، لأنه ضعيف من حيث المكونات الفنية، وضعيف في مسألة إتخاذ القرار وليس لديه قوات كافية للتدخل وحماية الحدود بين إثيوبيا والسودان.
على جانب أخر، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد العروسي، إن من حق إثيوبيا أن تحشد عسكريا على الحدود لأنها ترى من يريد أن يفجر المنطقة وإعطاء الفرصة لبعض القوى الدولية للسيطرة على هذه المنطقة لتحقيق بعض الأجندات الخارجية في القارة الإفريقية، وهو ما يستوجب القيام بأي خطوات جادة للتصدي لأي محاولات بائسة لزعزعة الإستقرار هناك .
ودعا الطرفين لتفهم مصالح شعبيهما والوصول إلى حلول سلمية والبعد عن الخيارات العسكرية، مشددا على ضرورة إجراء مفاوضات سلمية لحل النزاع ، خاصةً أنه لا يوجد مبرر لهذه الإعتداءات والتدخلات العسكرية، على حد قوله.
للمزيد تابعوا حلقة بوضوح لهذا اليوم...
إعداد وتقديم: نوران عطاالله
