إعداد وتقديم نواف ابراهيم
لم تخجل الدول الغربية وتحديدا من ان تعترض على مشروع القرار الروسي بخصوص الحفاظ على السيادة السورية ، وتمنعت عن رفضت اي تدخل في الشأن السوري الداخلي من هذه الدولة او تلك ، وهذه سياسة المعايير المزدوجة قد مشت في سياقها هذه الدول منذ بداية الأزمة في سورية وفي حقيقة الأمر ليست هذه السياسة بجديدة على دول الغرب التي تعمل بكل مالديها من قوم من اجل الحفاظ على مصالحها في المنطقة دون الإكتراث بحجم التدمير والقتل والدماء التي سالت من أجل تحقيق أجندات مسبقة الصنع وتنضوي تحت مشروع الولايات المتحدة والذي يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير ، وهذا الموقف لايصب أصلا في في مصلحة دعم الإرهاب والمجموعات الإرهابية التي وعدها وزير الخارجية السعودي الجبير بتزيدهم بصاواريخ أرض جو دونما أي اعتبار للشرائع والقوانين الدولية.لكن هذه النيران التي تشعلها الولايات المتحدة في المنطقة من خلال حلفائها قد تودي بالمنطقة الى حافة الهاوية وقد تتطور الى حرب شاملة وعالمية هذا ليس بمصلحة أي من الأطراف لا الإقليمية ولا الدولية ، اذا هذه حملة من التسخين للأوضاع بغية تحقيق نتائج من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بالمراوغة والمناورة واستهلاك الوقت ريثما تعيد المجموعات الإرهابية المسلحة انتشارها وانفاسها وهذا هو الهدف الحقيقي في المرحلة الحالية ، لكن مالذي تحضره روسيا من مفاجآت للمجتمع الدولي وهي التي تهدد بطريقة الضغط المباشر وليس اللعب بموازين القوى كما تفعل الولايات المتحدة ، والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.
التفاصيل في حوارنا مع الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ أحمد صوان