تبدو تطورات المشهد السوري على الساحتين السياسية والميدانية، أنها تتجه بقوة نحو الخضوع للأمر الواقع، لجهة التسليم بقدرة سوريا على الاستمرار في المواجهة لفترة أطول مما توقعته كل القوى التي أرادت أن تسقط نظام الحكم في سوريا، وتعيد بناءه وفق أجندة مسبقة الصنع تحقق أهدافا ومصالح ضيقة للولايات المتحدة الأمريكية ومن معها من دول الغرب ودول الإقليم في إطار ما يسمى بالربيع العربي.
لكن حسابات هذه الدول لم تأت كما أرادت، فالحديث عن الأزمة السورية وما مرت به خلال سنوات خمس خلت، أكدت ولادة عالم جديد يقوم على رأسي محورين متناقضين فيه وهما روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وباتت الأزمة السورية هي مركز الصراع الدائر حالياً بين الجبابرة وهذا لم يعد يخفى حتى على المتابع العادي.
إعداد وتقديم نواف إبراهيم