يبدو أن التطورات الحالية الناشئة على الساحة الدولية بشأن عمليات الاعتداء والتخريب الأمريكية تجاه القضية السورية، التي كان آخرها الاعتداء على موقع للجيش العربي السوري في مدينة دير الزور، ما شكل خطراً كبيراً على الاتفاق الروسي الأمريكي، والعودة إلى المربع الأول بعد كل هذه السنوات من الحرب الإرهابية على سورية، التفاصيل هنا كثيرة جداً والغوص فيها لاينتهي، لكن الأهم الآن هو معرفة الصورة القادمة بعد هذ التطورات الخطيرة، ومعرفة موقع أو مكانة لقاء جنيف من الذي يجري في هذه الظروف الدقيقة والحساسة، التي تخفي ورائها الكثير من الغموض والألغاز.
إذا مالذي ينتظر من روسيا بعد التصريحات الأخيرة للرئيس بوتين؟
وهل يذهب المشهد إلى التعقيد أكثر في ظل عودة حركة عدم الإنحياز إلى الساحة والتي نددت بهذه الاعتداءات الأمريكية ومعها الاعتداءات الإسرائيلية على سورية؟
تجري هذه الأحداث في الوقت الذي تسعى فيه السعودية إلى عقد لقاء دولي في نيويورك بخصوص سورية، فمالذي يضمره هذا الحراك الدولي الميداني والسياسي لسورية والشعب السوري الذي تركه عالم المصالح تحت رحمة الإرهاب؟
إعداد وتقديم نواف إبراهيم.