إعداد وتقديم نواف إبراهيم
تستمر العديد من وسائل الإعلام في نشر أخبار عن تحركات حثيثة للمعارضات السورية في الداخل والخارج، حول التحضيرات لعقد مؤتمر للمعارضة السورية بشقيها الداخلي والخارجي في العاصمة السورية دمشق. وتؤكد أن عملية التحضير تجري بوتيرة سريعة، وأن جهودا كبيرة تبذل لعقد مثل هذا المؤتمر. كما وتم الحديث عن جهات وقوى وكتل وحتى أسماء شخصيات معارضة من الداخل السوري والخارج، تجري حالياً مشاورات بخصوص هذا الأمر. وكذلك الأمر يتم الحديث عن مشاورات واتصالات قائمة مع الطرفين الروسي والسوري الرسميين.
وتبقى هذه التطورات في إطار الانتشار الإعلامي، كما قلنا في حلقة سابقة من برنامجنا. وحتى اللحظة لم يتم التأكيد على هذه الخطوات من أي طرف حتى من الأطراف المعارضة نفسها، وإنما يكتفي الجميع بالحديث عن رغبته في دعم أو المشاركة في مثل هذه الخطو. وقد يكون تصريح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف له دلالات ما بهذا الشأن، حيث أنه صرح مؤخراً وبعد لقائه مع بعض القيادات المعارضة، بأن روسيا مستعدة لدعم أي مبادرة من شأنها أن تسهم في انطلاق الحوار السوري االسوري نحو عملية الحل السياسي.
ويبقى هنا الكثير من الغموض الذي يلف هذه التحركات وهذه الخطوات التي لم يقدر أحد على التـأكد منها ومن واقعيتها، أو حتى من هم أصحاب المبادرة الحقيقيون. ويتبادر إلى الذهن الكثير من التساؤلات التي تبحث لنفسها عن أجوبة، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
لماذا تغيب تفاصيل العمل على عقد مؤتمر أو لقاء وطني يجمع المعارضة السورية في دمشق عن الرأي العام؟
ما هي مطالب معارضة الداخل والخارج في ظل المتغيرات الحالية؟
لماذا لم تصل المعارضات السورية بكافة أشكالها إلى توافق مبدئي يذهب به الجميع نحو الحل السياسي؟
مالمانع من أن يتحقق توافق بين أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج؟
التفاصيل في الحوار التالي مع القيادي في الكتلة الوطنية الديمقراطية المعارضة في الداخل السوري سمير الهواش