تعيش محافظة حلب هذه الأيام حالة من الفرح الممزوج بالألم على فراق الأحباء ممن راحوا ضحية الإرهاب، وعلى حجم النهب الذي جرى من المجموعات الإرهابية المسلحة وغيرها من المجموعات الإجرامية الداخلية والخارجية، وعلى حجم الدمار الهائل الذي وقع في ممتلكات الدولة والأهالي. ولكن ومع كل ذلك في ظل قرب انتهاء عملية تنظيف المحافظة من الإرهابيين، ترى الإشراقة ولو أنها حزينة ترتسم على وجوه الأهالي المكلومين. وتقوم مؤسسات الدولة بالتعاون مع الأهالي ومع منظمات المجتمع المدني بجهد كبير لإيواء الخارجين من المناطق المنكوبة، وعودة الأهالي إلى بيوتهم وممتلكاتهم وما تبقى منها بفعل الإرهاب الذي أتى على الأرض والحجر وما دب على الأرض من بشر. وهنا الحديث يطول عن المعاناة، وعن الجهود المطلوبة لإعادة إحياء هذه المدينة، التي تعتبر العاصمة الثانية لسوريا ثقافياً وتاريخياً وحيوياً وسياحياً، والأهم من ذلك العصب الصناعي الأساس.
ولكن هل ستنعم حلب بالسلام في ظل تواجد بقايا الإرهابيين في بعض الجيوب؟
وما هي الصعوبات والعوائق التي تواجهها محافظة حلب والأهالي في العودة إلى الحياة الطبيعية؟
وكيف تقوى محافظة حلب على الصعوبات الناتجة عن الحصار والدمار الذي استمر لما يزيد عن أربع سنوات؟
ما هو حجم الدمار الذي أصاب محافظة حلب وما هو حجم الدعم اللازم لعودة الحياة وهل من مساعد؟
ما هي الخطط التي تضعها المحافظة لترميم النفوس وما تهدم من بنى تحتية؟
التفاصيل في حوارنا مع رئيس مجلس محافظة حلب محمد حنّوش
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم