المشهد الذي نراه بخصوص ما يجري بشأن الملف السوري وصل بالفعل إلى مرحلة الجنون أو الهستيريا التي ضغطت على الدول الراعية للتغيير "الديمقراطي" في سورية، وهذا ما شهدناه في سلوك هذه الدول في الفترة الأخيرة، وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وشهدنا التحركات الدولية الأخيرة وخاصة في مجلس الأمن، لأن هذه الدول وجدت نفسها خارج طاولة التفاوض، ومن ثم جاءت عملية اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في تركيا لتضع أسفين في جسد العلاقة الروسية التركية لخرق التقارب بين البلدين، ولكن الموقف الروسي كان هادئاً جداً أمام هذا الاستفزاز كما وصفته الجهات الروسية الرسمية، وقال الرئيس بوتين هذه الجريمة موجهة ضد العلاقات الروسية الطيبة، وضد التسوية في سورية، وهذه الجريمة لم تمنع انعقاد اللقاء الثلاثي الروسي الإيراني التركي اليوم الثلاثاء، لمناقشة حل الملف السوري، بالمقابل وفي ظل هذه التطورات تسير سورية وحلفاؤها نحو تصفية المجاميع الإرهابية على كل الجبهات، وتعود حلب رويداً رويداً إلى الحياة شبه الطبيعية، مع ما تبقى من المناطق الشرقية لمحافظة حلب والتي يدور الخلاف على طريقة التعامل معها، ومع إخراج المجموعات الإرهابية المسلحة.فا إلى مدى تساعد هذه التطورات على تعميق التعاون الروسي الإقليمي وخاصة مع تركيا ؟
فهل يمكن بالفعل أن يفتح الطريق للتقارب السوري التركي بعد أن رمت الولايات المتحدة ودول الغرب أردوغان إلى مصيره المجهول في ظل التطورات الراهنة؟
كيف ستنعكس هذه التطورات على الجانبين السياسي والميداني في سورية؟
ماهي المعادلات الجديدة بعد أن تم وضع العلاقات الروسية التركية بعد حادثة اغتيال السفير كارلوف؟ ماهو المنتظر من اللقاء الثلاثي الروسي التركي الإيراني؟
وهل سيتم الاتفاق باتجاه تحقيق اجتماعات أستانا رغم كل المعوقات المفتعلة؟ التفاصيل في حوارنا مع ضيف حلقة اليوم الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور بسام أبو عبد الله.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
