تتم التحضيرات لعقد لقاء أستانا برعاية روسية على قدم وساق، وبدأت مرحلة العد العكسي لبدء عقد هذا اللقاء الذي يعتبر لقائاً عسكرياً أكثر ماهو سياسياً كونه سيجمع ما بين الحكومة السورية ممثلة بوفد يرأسه الممثل الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري حسب الأنباء الواردة دون تفاصيل عن الوفد بشكل عام ،ومن جهة أخرى بين وفد الفصائل المسلحة التي وافقت على الحوار وعددها 14 فصيل ويرأس وفدها محمد علوش المعروف بتبعيته الى جيش الإسلام المحسوب على السعودية ، وبطبيعة الحال تعلوا الأصوات وتنخفض محلياً وإقليمياً ودولياً بالدعم والتأييد لهذا اللقاء أو تعتبره بلا نتيجة قبل عقده وأنا هناك عوائق كثيرة تجعله فارغ المضمون قبل أن يعقد ، وبالمقابل التحركات التركية في هذا الإطار ضف على ذلك مشاركة الولايات المتحدة بصفة مراقب مع تحفظ إيراني على هذه المشاركة.عموماً وبالشكل الظاهر تسير الأمور على مايرام لجهة عقد اللقاء حتى اللحظة دون أي تصريحات إستفزازية من قبل الطرفين الحكومي السوري ، والطرف الآخر الممثل بالمجموعات المسلحة التي تتبع بشكل أو بآخر لقوى إقليمية ودولية لها مصالح في سورية عجزت عن تلبيتها بالقوة على مدى ست سنوات من الحرب وهنا تتبادر الى الذهن مجموعة كبيرة من التساؤلات ومن الصعب الإجابة على بعضها قبل إنطلاق لقاء الأستانة على سبيل المثال:بما أن عقد اللقاء بات أمراً مسلماً به ماهو سر التكتم الإعلامي على تفاصيل اللقاء بالرغم من إعلان المبادىء الأساسية له وأهمها تثبيت وقف الأعمال القتالية ووضع خطة للبدء بالحل السياسي دون تغييب جنيف كما جاء في التصريحات الرسمية للجهات المعنية بهذا اللقاء سواء أكانت سورية أو حلفائها ؟سبب التشدد الإيراني في رفض مشاركة الولايات المتحدة علماً أن الصيغة العامة لهذا اللقاء تجبر جميع الأطراف الإقليمية والدولية على التعاون ؟في حقيقة الأمر هل هناك بالفعل آمال معلقة على هذا اللقاء الذي تشوبه الكثير من العوائق حتى قبل إنعقاده ؟تصريحات لافروف حول سورية والدور الروسي في منع إسقاط سورية من قبل القوى الإقليمية والدولية المتحالفة ضد سورية ، الى أين وجهة الرسائل في الحقيقة ؟ نتابع التفاصيل في حوارنا مع مستشار وزير الإعلام السوري الدكتور علي الأحمد
مستشار وزير الإعلام السوري: لقاء أستانا يمثل القوى الإقليمية أكثر ما يمثل نفسه
15:08 GMT 18.01.2017 (تم التحديث: 07:11 GMT 06.01.2022)
تابعنا عبر
حوار مع مستشار وزير الإعلام السوري الدكتور علي الأحمد