يقوم هذه الأيام وفد مركزي من الحزب "السوري القومي الاجتماعي" بزيارة إلى موسكو يلتقي خلالها الأطراف الروسية الرسمية والسياسية والأكاديمية المختصة بشؤون منطقة الشرق الأوسط والمسؤولة عن الملف السوري، حيث يقدم الوفد إلى الجانب الروسي رؤيته للحل السياسي في سورية، ويناقش مع القيادة الروسية إضافة إلى شؤون المنطقة وعملية الحل السياسي في سورية والحوار السوري السوري، يناقش قضية التصدي للهجمة الإرهابية الأكثر خطورة في تاريخ البشرية، وقضايا أخرى متعلقة بتفاصيل الملف السوري.
حول هذه الزيارة وأهدافها وأجندتها والمحاور التي تتركز عليها كان لنا ضمن برنامج "ماوراء الحدث" حوارا خاصا مع عضو مجلس الشعب السوري، عضو المكتب السياسي للحزب "السوري القومي الاجتماعي" الدكتور أحمد مرعي
يقول الدكتور أحمد مرعي بهذا الصدد: الحزب "السوري القومي الاجتماعي" هو حزب حاضر في كل المنطقة إن كان في لبنان والعراق وفلسطين، وفي سورية التي تعاني من هجمة إرهابية وهابية تتعرض لها منذ عام 2011 ، وبطبيعة الحال حزبنا معني بشكل أساسي بمواجهة هذه الأزمة ، وللحزب دور عسكري من خلال تشكيلات "نسور الزوبعة" التي تقاتل إالى جانب الجيش السوري لمواجهة هذه الحالة الإرهابية ، وكذلك الأمر للحزب دوراً في العملية السياسية فهو موجود في البرلمان ، وكتلة حزبنا هي ثاني كتلة برلمانية ومؤلفة من سبعة نواب وأنا أحد هؤلاء النواب ، مايعني أن الحزب له دوره في العملية السياسية في البلاد ، و له كما هو عليه الحال دوره العسكري في مواجهة الإرهاب ، وهذا أمر يحتم على الحزب أن يتنكب مسؤولية إيجاد حل للأزمة السورية ، من هذا المنطلق جئنا اليوم إلى موسكو كوفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ، وفد مركزي رسمي لإطلاع القيادة الروسية على وجهة نظر الحزب في أفق الحل السياسي ، وأيضاً لنطلع على آخر الرؤى الروسية للحل السوري ، وإيجاد نوع من الحوار المشترك مع أكثر من مؤسسة رسمية في روسيا الإتحادية وبالتالي إجراء نقاش بين الطرفين حولها.
وأردف الدكتور مرعي قائلاً :
وأيضاً مع الجانب السوري ، لقد عقدنا مؤتمراً صحفياً بشكل علني حول الوثيقة السياسية ، وتمت مناقشة هذه الورقة في هذا المؤتمر ،وبالتالي هذه هي رؤيتنا للحل السياسي ، ونحن نقدمها لكل الجهات التي تعنى بالحل السياسي.
ثم استطرد الدكتور مرعي قائلاً:
وختم الدكتور مرعي حديثه قائلاً:
الجانب الروسي يدعم الرؤية السورية ، هذه الرؤية المؤلفة من المواجهة لهذه الهجمة ولهذا الإرهاب، وأيضا العملية السياسية ، الجانب الروسي مدرك تماماً بأن الإرهاب موجود في سورية ، ويتمدد إلى مناطق أخرى ، ولكن أيضاً يذهب بإتجاه الحوار مع السوريين لإيجاد حل سياسي حقيقي وفاعل لهذه الأزمة ، وهذا الأمر أيضاً سنناقشه مع الجانب الروسي خلال هذه الزيارة ، ولكم خلاصة الأمر تكمن في أن الجانب الروسي يدعم الحل الوطني المؤلف من مواجهة ومحاربة الإرهاب و الحل السياسي بالدرجة الأولى.
تبقى الفترة المقبلة الفترة الأكثر حساسية في حياة منطقة الشرق الأوسط ، وتحديداً في سورية التي باتت مركز ثقل المنطقة نحو تحقيق الإستقرار من عدمه ، وهذا يتوقف في حقيقة الأمر على مقدرة جميع الأطراف الإقليمية والدولية المتداخلة في الأزمة السورية على التوافق فيما بينها قبل الحديث أصلاً عن التوافق السوري السوري.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم