وهل يستطيع الأمريكي ومن معه بالفعل تنفيذ تهديداته بالاعتداء أكثر من ذلك على السيادة السورية وكيف سيكون الرد السوري ومن معه من الحلفاء وخاصة الروسي؟
كيف سيتعامل ترامب مع قوة الموقف الروسي السوري وردة الفعل الحازمة التي تشير إلى أن روسيا أشعلت الضوء الأحمر وأطلقت صفارات الإنذار من مغبة الاستمرار في هذه الاعتداءات؟
روسيا تقول بأن "الوضع خرج عن السيطرة في سورية بشكل تام" بسبب استهداف التحالف الأمريكي للجيش العربي السوري قرب التنف فهل يطلق هذا التصريح العنان لدمشق وحلفائها للرد بحزم في قادمات الأيام بمشاركة روسية واضحة؟
يقول اللواء شريقي:
أرى وأعتقد أن الولايات المتحدة لم تغير من سياستها منذ بداية العدوان على سورية حتى الآن، وكل ماحدث مايسمى من ثورات هي من صنع الولايات المتحدة ذاتها، وبالتالي مشروع الولايات المتحدة مازال مستمراً في المنطقة ولو تغيرت الأساليب، وكل هذا يصب في تحقيق الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة وهو الذي أعلنته منذ بداية العدوان على أن هناك تقسيم وهناك فوضى خلاقة وشرق أوسط جديد، لذلك ما يحدث في هذه الأيام هو ترجمة لهذه السياسة الخبيثة التي تستهدف وجودنا كقطر وشعب وكأمة عربية، ونحن في سورية قيادة وشعباً وجيشاً وحكومة لن نسمح بأن يدنس التراب السوري.
وأردف اللواء شريقي قائلاً:
وأضاف اللواء شريقي:
ترامب رجل أرعن ولا يفقه في السياسة كثيرا والشعب الأمريكي نفسه يتحدث عن ذلك، وبالتالي هناك صراعا داخل الولايات المتحدة، أما كيف يمكن أن تتصرف روسيا فهي سترد على الإغراءات وكل التصرفات التي يمكن أن تؤثر على سيادة الموقف العربي السوري أو سيادة الأراضي السورية، ومن رأي أن المعارك سوف تصل إلى مستوى يشارف الاقتتال الروسي الأمريكي المباشر، إلا أن الحكومة أو الدولة العميقة في الولايات المتحدة لن تسمح لهذا الأرعن ترامب بأن يذهب أكثر من اللازم في مثل هذه الحرب لأنه ليس لها مصلحة تفجير الأوضاع في المنطقة على الاقل حالياً، لأن هناك معطيات لا تخدم سياسة الولايات المتحدة، ونتائجها لن تكون لصالح العدو الإسرائيلي فيما لو وقعت في هذا الوقت، وبالمحصلة لا مصلحة للولايات المتحدة في إعلان حرب أو وقوع حرب عالمية في المنطقة وإنما قد تكون هناك حرب إقليمية محدودة تدعمها الأطراف بشكل غير مباشر.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم