نناقش اليوم المحاور والتساؤلات التالية:
لعبة النار من كردستان إلى كل الإقليم تنفخ في نار التقسيم
كيف لكيان حبيس معادى من أربع دول أن يعلن انفصاله؟
لماذا صمتت تركيا على الاستفتاء الذي هو البوابة الأولى نحو الانفصال؟
ما هو دور الولايات المتحدة فيما يجري؟
هل جرت صفقة بين أنقرة وواشنطن حول ذلك؟
هل روسيا غافلة عما يجري وكيف ستتعامل مع هذه التطورات كونها تمسها بشكل مباشر في المستقبل المنظور اقتصادياً وجيوسياسياً؟
يقول نائب مدير المركز الدولي للدراسات الأمنية والجيوسياسية سومر صالح:
لا يمكن لكيان غير قابل للحياة لا اقتصادياً وسياسياً محاطاً بأربع دول تعاديه بسبب الانفصال وهي سوريا والعراق وتركيا وإيران، أن يقوم بهذه العملية إلا إذ كان هناك أحد أمرين: إما أن يكون هناك عملية انتحار سياسي من وراء هذا الانفصال، أو أن الأمر لم يكن ليجري بهذه الصورة إلا لأمرين أيضاً: الأمر الأول هو ضمان ردة الفعل التركية على هذا الانفصال، والأمر الثاني إن لم يكن هناك ضمان لردة الفعل التركية بأن يكون هناك ردع وقائي لردة الفعل التركية، والمقصود هنا بكل تأكيد إما واشنطن وإما الناتو، ففي عام 2016 كان هناك توقيع مذكرة تفاهم بين أربيل وحلف شمال الأطلسي بأن تكون قوات البشمركة برمتها قوة احتياط لحلف شمال الأطلسي وهذه نقطة خطيرة وعلى الروس أن يحذروا من هذه النقطة، وهنا لدينا حليفان رئيسيان لحلف شمال الأطلسي من خارج أوروبا وهما إقليم كردستان والعدو الصهيوني، وبالعودة إلى ردة الفعل التركية كما قلنا يجب أن يكون هناك ضمان لردة الفعل التركية كما كانت، مقارنة بحرب جمهورية أرارات الكردية التي كانت عام 1927 إلى 1930 وتدخل الجيش التركي القوي ضد هذه الجمهورية الكردية في تركيا، حاليا يقابلها أي ردة فعل يمكن توصيفها، لم يغلق المجال الجوي في وجه أربيل، ولم يقطع خط أنابيب الطاقة "خط جيهان أربيل" وهو شريان العصب الاقتصادي لهذ الإقليم الذي يجري عملية استفتاء وانفصال.
وأردف الخير صالح:
وإستطرد الخبير صالح:
هناك محاولة من أردوغان لتحقيق مقايضة مع الولايات المتحدة الأمريكية لتمرير خطة واشنطن في تغيير الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط وإحداث الدويلات الكردية، ومن هنا كان هناك موافقة أمريكية لتمدد أردوغان في إدلب بعمق 35 كم، بالإضافة إلى منطقة شمال تل رفعت وبالتالي هناك عملية عبث بالجغرافيا السياسية وبالتالي سينعكس ذلك سلباً على مخرجات واتفاقات لقاء أستانة .
وأضاف الخبير صالح:
كما قلنا بين عام 1919 إلى عام 1923، كانت هناك فكرة تراود الغرب الأوروبي الاستعماري لإنشاء كيان حاجز يمنع الأقوام التركية من الوصول إلى أسيا الوسطى، واليوم نفس الموضوع يكرر، هناك فكرة لإقامة كيان حاجز يفصل المحور المقاوم عن بعضه يمتد من كردستان إلى الأنبار وخط من كردستان العراق إلى شمال السعودية، ليتم فيما بعد فصل أوراسيا ومنعها من الوصول براً إلى الضفة الشرقية للبحر المتوسط، وهو أيضا حلم يرواد الأمريكان ودول حلف الشمال الأطلسي، وبالتالي المستهدف الأساسي على المستوى الجيوبوليتيكي هي الصين وروسيا، واستفتاء إقليم كردستان مازالت له تتمة.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم