يقول الدكتور اليان مسعد في خضم حديثه: نحن منذ حوالي شهر أرسلنا طلب لزيارة لوفد حميميم لم نتلقى جواباً، وبعد فترة تفاجئنا بالسفير الروسي في دمشق يدعونا لزيارة موسكو ، لقد إلتقينا مع السيد ميخائل بوغدانوف ودار النقاش حول الوضع السوري الحالي ، تحدثنا بدقة عن قضايا التسوية وقلنا للسيد بوغدانوف أننا نحن معارضة الداخل سينصفنا التاريخ ويعطينا حقنا لأن التعابير والمفاهيم التي طرحناها منذ البداية كلهم يستخدمونا الآن ما يؤكد صحة وجهة نظرنا ورؤيتنا ، هناك تراجع كبير في حدة المواقف الإقليمية والدولية والمنصات الأخرى إقتربت منا كثيراً مثل منصة موسكو وبعض أفراد منصة القاهرة وبعضهم من المنصات الأخرى مازال متوتر ومتشنج ويزاود ولا أريد أن أدخل في التفاصيل وذكر الأسماء دار حديثنا مع السيد بوغدانوف حول تعزيز العملية السلمية وتطبيق القرار 2254 ، وذكر السيد بوغدانوف جنيف واحد فقلت له أن جنيف بوصلة ، والذي حدد المسار هو فيينا واحد والقرار 2254 ، وقلنا أن هيئة العليا للمفاوضات ذهبت إلى أمريكا وجمعت الإسلام السياسي وأبعدت كل المعارضات ، وديمستورا ذهب إلى البحر الميت وأصبح من زعماء القمة العربية فقط لأجل أن يتم التمديد له ، وقال حينها السيد بوغدانوف: لابد من إشراك كل أطياف المعارضة ونحنا بصدد دراسة هذا الموضوع ، وهنا قلت له أن هناك خبراً أسمعه كل يوم حتى لا أنساه وهو السر الذي يتحدث عن التنازل السعودي للوزير لافروف بعد لقاء لافروف الجبير ،يعني أحد كالجبير يقول للهيئة العليا للمفاوضات يجب أن يتكيفوا ويعدلوا قنعاتهم بما يتوافق التوجه العالمي ،ماهو التوجه العالمي ؟ الجواب واضح فهو ما كانت تقوله معارضة الداخل مفاوضات دون شروط مسبقة وتطبيق القرار 2254 وأن يبقى الرئيس في كل المراحل ، وأن يكون شريكاً بها ، ومن ثم يحكم بيننا صندوق الإقتراع ، ولن يدخل في العملية السلمية إلا من يحارب الإرهاب ، ومن لم يحارب الإرهاب فهو خارج العملية السلمية ، وهذه هي كلها مطالبنا بالأصل نحن في معارضة الداخل.
وإستطرد الدكتور مسعد: المخابرات البريطانية من الأردن نقلوا مجموعات جديدة من القوى المسلحة إلى جانب قوى الأمر الواقع الكردية لكي يتصدوا للجيش السوري عندما يعبر إلى المنطقة الشرقية لأنه متى ماعبر المنطقة الشرقية من الفرات ستهرب "داعش" إلى العراق لامحالة ، وستتحرك دفعة واحدة الولايات المتحدة تحاول أن تساوم وتعطل الإنتصارات دليل على أن هناك ما تريد أن تفرضه على الطرف الروسي وعلى الطرف السوري ولكنهم لن ينجحوا لأن الجسور تركب والدبابات تعبر والشط الشرقي من الفرات الأوسط سوف يتحرر ولايوجد أي حل أبدا غير أن ينهزموا أما تقدم الجيش السوري وحلفائه.أما موضوع الأخوة السوريين الكورد والذين أسميهم حتى لا أثيرهم بقوى الأمر الواقع المسلحة في الشمال لأن هذه القوى عندما كانت الهجمة الإرهابية على سورية عن طريق مجموعات مدنية في الشمال دون النظر إلى قوميتهم وإثنيتهم ، سلحتهم متل الجيش الشعبي وسموهم وحدات حماية الشعب ، وأعطتهم مثل الدفاع الوطني وأعطتهم مهمة الدفاع عن المخافر والمعابر الحدودية والقمح والقطن وآبار النقط ، ولكن الأمريكان لعبوا بهم وإحتلوا المخافر الحدودية وإنقلبوا فأنا سميتهم لأنني حسبت حساب الرجعة وأعلم أننا يوم من الأيام سنجلس معهم ونتفاهم فإذا كان لديهم النية الطيبة وإذا كانت نيتهم غير سليمة سيفضحون ، وحينها لايوجد حل غير الطائرة والدبابة والمدفع ، أنا لا آمل بأننا نجلس نحن وإخوتنا الكورد على طاولة الحوار، ونحن دعوناهم عدة مرات للمشاركة في معارضة الداخل حتى التمثيل بالنصف لكنهم رفضوا ، قلنا لهم تعالوا إلى جنيف رفضوا أيضاً ، وأنا قلت للسيد لافروف رفضوا وهم يريدون وفد لوحدهم ولم يشرحوا السبب، إذاً بخصوص رأي بالفيدرالية أقول: أنا لاتهمني التسمية ، يريدون فيدرالية…!!! لكن ماهي الفيدرالية التي يريدونها…؟ هل هي فيدرالية إدارية وثقافية ؟ أم أنهم يريدون فيدرالية سياسية ؟ إذا كانوا يريدون فيدرالية سياسية فنحن سنحاربها ، أنا أسميها لامركزية إدارية ، وهذا مكتوب بفصل مؤلف من عشر صفحات لديمستورا، السيادة هي الأساس ، وطرحنا سابقاً كل هذه الأمور بجرأة وفق نص يحترم الحقوق للجميع ، المشكلة الحقيقية في المال والسلاح الأمريكي الذي أعمى القلوب و الأمريكي إعترف بذلك.
وأضاف الدكتور مسعد: بصراحة لأول مرة ألحظ متغير كبير من قبل الطرف الروسي الذي يحارب معنا ويموت على أرضنا ويقدم الدعم في محاربة الإرهاب ، ولكن لم أشعر مرة بالإنغماس السياسي الروسي كما شعرت فيه في هذا اللقاء ، وهذه المرة الموقف الروسي علني حتى موضوع الرئاسة مقام الرئاسة لم يعد يتم التحدث فيه ، لأن هناك شرعية ، وبعدها يأتي صندوق الإنتخابات ، هذا الكلام كلام جديد، يجب الإعتراف بأن الروس قد حسموا أمرهم مع اولئك الدجالين الذين يؤخرون الحل والتفاهم ، الخلاصة الرئيس يقود البلاد وعليكم القبول بالشرعية ، وعندما يأتي صندوق الإنتخاب فليرشح نفسه من يريد ، هذا موقف روسيا ، وهذا موقف معارضة الداخل بالأصل ، وهذا الأمر لو إلتزمنا به منذ البداية كان وفر علينا 500 ألف ضحية من الشعب السوري ودمار كبير ، فليحسم الموضوع صندوق الإقتراع ،وطالما سيتوقف الأتراك والقطريين والسعوديين عن العرقلة سيصبح كل شيء ممكن ، والأمريكي والناتو ، بالأساس لولا الأمريكي لما كان أحد منهم استطاع أن يتحرك فهو من وجههم ودعمهم وهم تكنوا به.وختم الدكتور مسعد حديثه بالقول: الأمور تتجه نحو الحل شاء من شاء وأبى من أبى ، أنا لمست من سورية والقيادة الروسية أنهم يسيرون في هذا الإتجاه وأن هناك إعاقات يتم تجاوزها والألغام يتم نزعها والمفاوضات يجب أن تكون دون شروط مسبقة، بالمحصلة نحن هدفنا وحدة أراضي هذا البلد والحرية والديمقراطية.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم