في أي اتجاه يمكن أن يتطور الوضع؟
هل تسعى اسرائيل بالفعل هذه المرة إلى إشعال حرب كان تم الحديث عنها مؤخراً بكثافة من قبل خبراء ومحلليين سياسيين وعسكريين وحتى جاءت تهديدات بنشوبها من قبل عدد من المسؤولين الإسرائيليين ؟
هدف إسرائيل الحقيقي من هذه الإعتداءات التي تكررت مرتين خلال فترة قصيرة جداً ؟
هل ستبقى سورية تتخذ نفس الموقف ونقصد هنا موقف الدفاع عن النفس ولجمها مع حلفها دون أي تحرك نحو الهجوم المضاد لإنها تعي فعلا الأهداف الاسرائيلية من هذا الاستفزاز ؟
ماهو الموقف الروسي من هذه الاعتداءات كون روسيا تعتبر الحليف الأول لمواجهة الإرهاب جنبا إلى جنب مع االجيش العربي السوري ؟
هل ترتبط هذه الاعتداءات بما يجري من تخبط في المنطقة بشكل عام تخطيط من الولايات المتحدة وحلفائها في عدد من دول المنطقة وليس في سورية فقط ؟
يقول الخبير العسكري الإستراتيجي العميد هيثم حسّون:
الإعتداءات الصهيونية الأخيرة هي عبارة عن خطوة ضمن السياق العام للحرب على سورية سواء كانت بيد قوات الإرهاب أو بيد مشغليهم عندما تقتضي الضرورة ، السياق العام والمسار التي تتجه إليه الأمور هو حسب الأهداف التي أراد تحقيقها العدو الصهيوني ، وأحد أهداف العدوان الذي نفذ على مرحلتين المرحلة الأولى جنوب دمشق والمرحلة شمال دمشق هو إحباط الحالة المعنوية للجبهة الداخلية السورية التي بلغت نشوتها بإنتصارات الجيش العربي السوري إلى درجة عالية ، وتجلت هذه النشوة بمؤشرات عسكرية وإقتصادية وسياسية ودبلوماسية في الساحة السورية ، لذلك أراد العدو الصهيوني أن يرسل هذه الرسائل للتأثير على المواطن السوري والمجتمع الداخلي السوري ككل.
وأضاف العميد حسّون:
أما المستشرق الروسي والصحفي في جريدة "إيزفيستيا" الروسية أندريه أونتيكوف فيقول:
في الحقيقة هذه الإعتداءات خطيرة جداً ونحن شاهدنا إعتداءات إسرائيلية على سورية منذ بداية الحرب في سورية ، ونشاهد بأن أسرائيل تقوم بخطوات معادية لسورية فهي تقوم بمثل هذه الإعتداءات وتقوم بتقديم الدعم المجموعات المسلحة في جنوب سورية وتقدم الدعم لعلاجي للإرهابيين في مستشفياتها ،إلى ماهنالك ، وللأسف الشديد ليس سراً أن هناك قلقاً لدى إسرائيل والولايات المتحدة من تواجد قوى أخرى في جنوب سورية غير سورية وأقصد هنا قوات الإيرانية وقوات حزب الله ، لكن السؤال هنا أين الخطر الذ يهدد إسرائل من تواجد هذه القوى غير السورية ؟ ، ونحن لم نشهد أصلاً توجيه أي ضربة ضد إسرائيل.
وأردف أونتيكوف:
وأضاف أونتيكوف:
روسيا مراراً أدانت مثل تلك الأعمال العدوانية وأنا لا أشك بأننا سوف نرى قريباً تصريحات تدين هذا العمل من قبل وزارة الدفاع أو وزارة الخارجية الروسية، والرأي العام في روسيا يتسائل من هو حليف روسيا في هذا الحرب هل هي إسرائيل ؟ ، وأنا أريد أن أقول حسب مصادرنا في وزارة الدفاع الروسية هو أن العسكريين الروس غاضبون جداً مما تقوم به إسرائيل ، وطبعا أنا لا أستبعد بأن وزارة الدفاع الروسية التي تستخدم اللغة الدبوماسية حتى اللحظة قد يكون صبرها جميلاً ولكن الصبر قد ينتهي ، ومن الممكن أن تقدم روسيا صواريخ جديدة لسورية والتي يستخدمها الجيش الروسي نفسه وأقصد الأسلحة السرية التي تساعد سورية على رد الخطر عنها.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم