إذًاً من جديد الولايات المتحدة تريد تشويه مصداقية الانتخابات في روسيا من خلال دعم المعارضة واتهام لجنة الانتخابات بعدم النزاهة
فماهو هدف الولايات المتحدة من التدخل في الشؤون الداخلية الروسية في هذا التوقيت بالذت وبهذا الشكل الفاضح؟
كيف ستتعامل روسيا مع هذه السفاهة الأمريكية لجهة التصعيد من خلال التدخل بشؤون داخلية لايحق لأحد أن يحشر نفسه بها؟
ألم تكفيها التدخلات وإثارة الأحداث على الحدود الروسية مع أوكرانيا حتى تقفز الولايات المتحدة هذه القفزة إلى الداخل الروسي؟
مصير الأمن والاستقرار العالميين جراء هذا التصعيد الأمريكي الخارج عن القانون الدولي؟
هل بإمكان الولايات المتحدة أن تؤثر فعلاً على الانتخابات الروسية وصولاً إلى إعاقة روسيا ممارسة دورها المحوري كقوة عالمية عادت بقوة من جديد؟
الخبير في شؤون الشرق الأوسط والدبلوماسي الروسي السابق الدكتور فياتشيسلاف ماتوزوف
يقول:
لايوجد شئياً غريبا في التصرفات الأمريكية الحالية تجاه روسيا ،لأن الولايات المتحدة وبعد إنهيار الإتحاد السوفياتي السابق كان لها تدخلاً واضحاً وفاضحاً في شؤون روسيا الإتحادية الجديدة ، وكان للولايات المتحدة مستشارين في دوائر الدولة في الحكومة الروسية وفي الكريملين ، وكان هناك مساعدين لتشوبايس وللذين كانوا يتقاسمون ويوزعون ممتلكات الدولة بين أنصار الولايات المتحدة في الدولة السوفييتية. روسيا وخصوصاً بعد الأزمة السورية تعود إلى الساحة الدولية كقوة عالمية حقيقية منافسة للولايات المتحدة ، وإستقلال القرار الروسي يزعج الأمريكيين لذا نرى محاولات كثيرة من قبل الولايات المتحدة للتدخل في الشؤون الروسية في سبيل إضعافها وإبعاد الرئيس بوتين عن الحكم ، وهذا التصرف ناجم عن فشل القوى المحافظة في الولايات المتحدة .
وبخصوص دعم جهات داخل روسيا لصالح الأمريكي رأى ماتوزوف أن هناك دعماً ظاهراً لها
وأردف ماتوزوف:
الهجوم الأمريكي ليس فقط هجوماً ضد أشخاص يدعمون الرئيس بوتين ، الولايات المتحدة تتجه نحو الضغط على دول حليفة وصديقة لروسيا أيضاً ، كما هو الحال في كازاخستان حيث جمدت أرصدة مالية لكازخستان بقيمة 22 مليار دولار بحجة العمل مع الشركات الروسية ، هذا نهج الولايات المتحدة. نحن رأينا أن الولايات المتحدة تهدد كل دول العالم وهذا ظهر في تهديدات نيكي هيلي ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة حيث توجهت بالحديث إلى الدول التي تعارض موقف الولايات المتحدة بالنسبة لقضية القدس مهددة إياها بأنها ستتعرض للملاحقة والعقوبات من قبل الولايات المتحدة في حال عارضت موقفها.
وعن كيفية مواجهة روسيا لهذا النهج الأمريكي ضد روسيا وحلفائها رأي ماتوزف أن
التفاصيل في الحوار المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم