بالتزامن مع هذه التصريحات بحث رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف عبر الهاتف مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية جوزيف دانفورد الوضع في سورية وعلى وجه التحديد في الغوطة الشرقية.
الحالة العامة للأوضاع السائدة حالياً في الغوطة الشرقية والمناطق المحيطة بالعاصمة دمشق ؟
هل أفشلت إنتصارات الجيش العربي السوري سيناريو الضربة الأمريكية التي كانت تحضر لها الولايات المتحدة ؟
إلى أي حد لعبت التهديات الروسية الحازمة بتأخير أو رددع الولايات المتحدة عن القيام بهذا العمل العدائي ضد سورية ؟
المعامل التي حوت على المواد الكيميائية السامة والمحظورة دولياً إلى أي حد يمكن إستخدامها أمام المجتمع الدولي لإثبات تورط دولاً بعينها بدعم الإرهابيين بالمعدات والمواد السامة ووضعها أمام المسائلة الدولية ؟
في ظل هذه التطورات هل زال خطر توجيه ضربة أمريكية لسورية ، وإذا ماوقعت هل ينتظر رد سوري عنيف بدعم روسي وكيف وأين يمكن أن يكون هذا الرد فعلياً ؟
بهذا الصدد يقول الخبير الإستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور فراس أحمد شبول :
"نعم، كان هناك تحضيراً كبير جداً لضرب العاصمة دمشق من قبل الإرهابيين ومن داعميهم في الولايات المتحدة الأمريكية والحمد لله بجهود الجيش العربي السوري والحلفاء تم كشف مكنونات هذه الضربة وهذا الخبث على الدولة السورية وتم محاصرة هذه المؤامرة الكبيرة على دمشق بعد هزيمتهم وإفشالهم في غاليية المحافظات السورية ، لذلك الحمد لله في الغوطة الوضع على أكمل وجه وهناك سيطرة نارية وغير نارية من قبل الجيش العربي السوري والحلفاء ،وهناك تم فصل لمناطق الغوطة الشرقية بشكل كامل فلا أمداد بعد اليوم لهؤلاء الإرهابيين لا من البادية ولا من الحدود السورية مع الأردن والعراق ولبنان وهناك سيطرة كاملة على هذه المنطقة ، وتبقى هناك بعض البؤر التي مازال فيها إرهابيون يحتجزون المدنيين ويتخذونهم دروعاً بشرية ، مثل مناطق دوما والقدم وهناك الآن تحضيرتات في القدم لتسليم الإرهابيين أنفسهم للجيش السوري ، وتبقى دوما التي سوف تحل قريباً ولكنها ستحتاج لبعض الوقت ".
وأشار الدكتور شبول إلى أن
وأردف الدكتور شبول
"إستطاعت سورية وحلفائها بالإنتصارات التي حققتها أن تكشف زيف هذه الإدعاءات وعرّت هؤلاء الإرهابيين ومن يدعمهم ، ولكن للأسف نحن كسوريين لانعترف ولانعتقد بأن هناك مايسمى بمجلس الأمن في هذا الوقت أو المجتمع الدولي أو حقوق الإنسان لأنهم لم يكترثوا لأي من الدلائل التي قدمتها الدولة السورية والحلفاء لحقائق مايجري في سورية من حرب إرهابية كل يوم ،هذا المجتمهع الدولي مرتهن للولايات المتحدة الأمريكية والمال الخليجي ، هذا المجتمع الدولي ومجلس الأمن لايسمعون مايجري في اليمن ومايجري في فلسطين ولايعلمون عما يقوم به الإحتلال التركي في شمال سورية هم لايريدون أن يروا شيئا من الحقيقة ، ولكن إنتصارات الجيش العربي السوري والحلفاء إستطاعت أن تكشف زيف إدعاءات هذا المجتمع الدولي ، بالمحصلة تبقى الإحتمالات في وقوع إعتداء مباشر من قبل الولايات المتحدة قائمة لأن الولايات المتحدة لايمكن أن تتواناعن إستغلال أي فرصة لكسر أي جبهة من جبهات المقاومة في سورية ولبنان والعراق وأي مكان في المحور المقاوم ، لكن صحوة الجيش العربي السوري والحلفاء روسيا وإيران والمقاومة ستفشل أي مخطط للولايات المتحدة ، وتعلم الولايات المتحدة علم اليقين أنه لو حصل إعتداء كبير وقلب موازين القوى وقلب تحالف روسيا مع سورية مع إيران ستكون هناك حرب عالمية ، وهذه الحرب العالمية لا أحد مصلحة بها وخاصة الولايات المتحدة ، لكن الولايات المتحدة طبعها الغدر وسياستها سياسة إقتناص الفرص وقد تقوم بالإستمرار بضرب دمشق من خلال أذرعها الإرهابية".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم