هل تم اتخاذ قرار نهائي فعلياً بشأن معركة إدلب لتحرير المحافظة من الإرهابيين؟
ماهو الغموض الحقيقي الذي يلف الموقف التركي تجاه عملية إدلب ولماذا يتلاعب بمواقفه، ومالذي يريد أن يحققه بالرغم من أنه مدان بشكل مطلق لجهة دعمه وحمايته لهذه التنظيمات الإرهابية؟
ماهو ثمن السكوت عن عملية إدلب الذي ينتظره التركي وهل سيلقى آذانا صاغية من سورية وحلفائها؟
ماهي المخاطر الحقيقية التي يمكن أن تترتب على عملية إدلب وكيف يمكن تفاديها حتى لا تصبح النتائج عكسية وبغير الحسبان لدى جميع الأطراف؟
ماهو مصير المنطقة الآمنة إذا ما تمت فعلا عملية اجتثاث عسكرية متكاملة للإرهاب في إدلب؟
حول حقيقة اتخاذ قرار حاسم بخصوص بدء معركة تحرير إدلب من الإرهابيين، يقول الخبير العسكري الاستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور فراس شبول:
قرار الدخول العسكري إلى منطقة إدلب هو قرار مرهون بالظروف السياسية الخارجية والدولية المحيطة وكما تعلمون تدخل الدولة الروسية الحليف للدولة السورية أمهل في موضوع دخول إدلب والقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية، لكن على ما يبدو أردوغان مازال يكذب، نحن لم نتفاجىء في قرارات أو مواقف أردوغان الإخواني. الدولة السورية منذ البداية لم تعول على مواقف هذا الرجل الكاذب المتبع لأساليب الإلتواء والذبذبة هنا وهناك، أردوغان تنصل من الإتفاقات.
كما ذكرنا التنصل من الإتفاقات هو جزء من عدم قدرة أردوغان السيطرة على هذه التنظيمات الإرهابية، هناك أسباب عدة لتنصل إردوغان من الإتفاقات هي مرتبطة بموضوع الأكراد، وهو يتخبط في السياسية و يمارس العنجهية التي لا يعرف غيرها ولايدري ماذا يفعل، وقرار الحسم العسكري هو موجود في أي منطقة يدخل إليها الإرهابيون، ولكن توضع إحتمالات إمكانية إصلاح ذات البين بين هذه الأطراف بين أهالي المناطق مع الإرهابيين لإخراجهم بدفع ومساعدة من أهالي هذه المناطق لحقن دماء السوريين ومنع أي خسائر بشرية. أمر مهم للدولة السورية في إخلاء المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المسلحة بأقل الخسائر.
بالنسبة إلى ثمن السكوت عن عملية إدلب الذي ينتظره التركي ومدى التعاطي معه على مثل هذا الأساس من قبل سورية يقول الدكتور شبّول
حول الأساليب المحتملة لمعالجة الأوضاع، وهل تم فعلاً حسم الحل العسكري في إدلب أم أن هناك خططاً أخرى للتعامل مع الأوضاع القائمة والمستجدة في هذه المنطقة يقول الخبير العسكري الإستراتيجي الدكتور فراس سبّول في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" ما يلي:
الحل الأفضل والأمثل هو التعاون مع الأهالي ونحن نعلم أن منطقة إدلب تضم نحو 3000000 نسمة مع المهجّرين المقيمين في تلك المنطقة، هؤلاء يشكلون ورقة ضغط كبيرة على الإرهابيين. على أقل ما يمكن وبأضعف الإحتمالات أن سيتم عزل الأهالي عن الإرهابيين حتى يسهل التعامل مع هؤلاء الإرهابيين بحيث لايتعرض الأهالي إلى الخطر.
نحن في الحقيقة على لانعول على أردوغان، لكنه عليه أن يتلمس على رأسه لكي لايبقى وحيداً، الموضوع محسوم إما بقرار القضاء على الإرهابيين، وإما سيتم التعاون مع الأهالي والحلفاء من أجل أن يتم الضغط على هؤلاء الإرهابيين ليتم طردهم و إخراج الأجانب والغرباء من الأراضي السورية، وسيتم التعامل مع أبناء سورية بتسوية أوضاعهم وإعادتهم إلى حضن الوطن.
بكافة الأحوال موضوع إدلب محسوم وسيتم تحرير إدلب من الإرهاب، ونحن نعلم حتى هذه الساعة أن ّ أردوغان يقوم بإدخال إرهابيين إلى إدلب ويتحجج بأنه يتخوف على أمن بلاده القومي من هؤلاء الإرهابيين ،أن فليحمي حدوده من الداخل التركي ويسلم الإرهابيين إلى الدولة السورية، أو إلى الدولة الروسية، عليه أن يتخلى عن الكذب والريّاء، بالمحصلة نحن لانعول على أردوغان وعلى كذبه وننتظر قادم الأيام بإذن الله.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم