وهذا ما أكد عليه رئيس المركز الروسي المصالحة اللواء ألكسي باكين عبر اتصال فيديو رافضاً جميع التصريحات حول الطابع العشوائي لقصف القوات الحكومية السورية على الأهداف في إدلب مشيراً إلى أن هناك الآلاف من المدنيين السوريين جاهزون للخروج من إدلب وأن الحكومة السورية أمنت كل مستلزمات الاستقبال والإيواء لهم.
في هذا الوقت يستمر الجيش السوري بتوجيه رماايات صاروخية مكثفة على مواقع جبهة النصرة في ريف حماه الشمالي رداً على خروقاتهم المتكررة لإتفاق خفض التصعيد وبعد إعتداءاتهم المتكررة على المدنيين في القرى والبلدات الآمنة في محيط إنتشارهم ، في ظل الحديث عن تحضير الجيش السوري لعملية واسعة النطاق خلال الأيام القادمة.
ماهي الرؤية التي توضح كل هذا الإهتمام في هذا الوقت من قبل مجلس الأمن الدولي بما يجري هناك؟
ماهي آخر التطورات الميدانية على هذه الجبهة ماهي تفاصيل عملية الإنتشار التي يستعد لها الجيش السوري؟
هل يأتي هذا التصعيد من قبل الإرهابيين والدول الداعمة لهم في إطار إدخال هذه الجبهة إلى ملف المساومات السياسية خلال الفترة القادمة وماهو المرجو أصلاً من هذه الضغوط؟
الخبير العسكري الاستراتيجي والخبير في القانون الدولي العام الدكتور فراس شبول في قراءته لهذه المستجدات قال:
"نحن نرد عليهم بطرح التساؤل الذي يقول: متى كان مجلس الأمن منحازاً باتجاه الحق! هناك دول حق مثل روسيا وسوريا والصين وفنزويلا، وهناك دول باطل معروفة بالاسم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا لا يتعلق بجلسة أمس فقط بل بكل جلسات مجلس الأمن المتعلة بسورية وبغير سورية، فهم عندما يستبيحون بلداً ما، يبررون أفعالهم في مجلس الأمن، ومجلس الأمن هو الظهير القانوني لإرهابهم في العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة، ومن الطبيعي أن يحدث سجال سياسي، الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنسحب ولا يهمها شيء ولا يقتل لها جنود على أرض المعركة ولا تحقق أي خسائر على الأرض، لا يهمها الشعب السوري ولا غيره، وما يهمها أمران هو أن يقتل ما يقتل إن كان من الإرهابيين أو من الجيش العربي السوري هذا همها الوحيد كي تحقق مصالحها الاقتصادية وهي لا تقوم إلا بتسعير الفتن وهي رأس الفتنة في العالم والفتنة هي أشد من القتل".
وحول آخر التطورات الميدانية التي استدعت الدعوة لهذه الجلسة وحول إعادة انتشار الجيش السوري قال شبّول"
"جنون الأمريكي يتحرك بكل الإتجاهات عندما يشعرون بالخسارة على الأرض السورية وعندما يتم القضاء على هؤلاء الارهابيين، المعركة الآن في مدينة إدلب وريفها وريف حماه وريف اللاذقية، والجيش السوري يحكم الطوق على تلك المنطقة بشكل محكم ككماشة عسكرية متينة جداً لايمكن تسربيهم إلى الداخل السوري والخاصرة الوحيدة الضعيفة هي على الحدود مع تركيا، هذه الخاصرة هي أيضا إرباك شديسد لأدوغان وللولايات المتحدة لكي لايتم هروب وتسريب هؤلاء الإرهابيين إلى الأراضي التركية"
وأضاف شبّول "هناك خطط عسكرية في هذه المنطقة وهي بحاجة إلى هدوء تام لأنها مكتظة بالمدنيين، وسمعنا أمس الحديث في جلسة الأمن عن ضرببات عشوائية ، ونقول لهؤلاء المرتزقة وداعميهم أنه لو كانت الضربات عشوائية كما يدعون لما بقى عليها أحد من هؤلاء الإرهابيين. الجيش السوري والحلفاء يركزون ضرباتهم على مواقع ومراكز الإرهاب وقياداته بشكل دقيق ، هناك مدنيون كثر وقسم كبير منهم يرغب ومستعد للخروج لكنهم يمكثون تحت نير الإرهابيين وينتظرون أي فرصة للخروج ، وكل تأخير العمليات العسكرية هو من أجل الحفااظ على حياة المدنيين المقيمين في هذه المنطقة، ولن تنفع مع هؤلاء الإرهابيين ولامع داعميهم المساومات السياسية التي يرجونها".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
