لم يكن العالم بهذه الحالة من التخبط عبر عقود مرت كما هو عليه الحال هذه الأيام بسبب اتساع رقعة الحروب والنزاعات بين الدول، والتي لم تستطع الأمم المتحدة ومجلس أمنها وجميع منظماتها أن تجد السبيل إلى حلها أو التخفيف منها. هذا ما أدى إلى حالة رعب عالمي من فناء البشرية مع أول اختبار لاستعداها لمواجهة الكوارث البيئية والصحية، فجاءت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار في جميع نقاط النزاعات في العالم على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.
هل سيستمع العالم إلى نداء غوتيريش وهل أتت هذه الدعوة في وقتها؟
هل قامت الأمم المتحدة أصلاً بمهامها وإلى أي حد تتحمل مسؤولية ما يجري؟
ما هي الإجراءات اللازمة لتفعيل دور الأمم المتحدة لإنقاذ العالم بالفعل لا بالتصريحات؟
هل تضمن هيكلية وسياسة الأمم المتحدة الحالية أي تغير إيجابي نحو عالم أكثر أمناً واستقرارا؟
يرى الأكاديمي، أستاذ علم الاجتماع السياسي، الدكتور محمد سيّد أحمد، أن «دعوة غوتيريش هشة وضعيفة ولم تأت في موعدها بل متأخرة، وكان من الحري به أن يفعل شيئاً أكثر جدية، لا بد من أن تكون من أولويات الأمم المتحدة إيقاف كل ما يهدد أمن الإنسان خاصة الحروب والنزاعات المسلحة ومكافحة الإرهاب».
وأشار سيد أحمد إلى أن "الأمم المتحدة لم تقم بأي أدوارحقيقية لوقف النزاعات والحروب في العالم وهي كانت وما زالت تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها كانت قطبا أوحدا يسيطر على العالم ويوجه السياسات وفق أهوائه".
وأوضح سيّد أحمد أن «الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما آلت إليه الأوضاع العالمية، وهناك ضرورة ملحة لتمثيل كل الدول لحماية مصالح التكتلات العالمية، على المجتمع الدولي أن يستفيق من غيبوبته، ولولا روسيا والصين لكانت قد دمرت واختفت مجتمعات بكاملها ويشهد على ذلك ما رأيناه في المنطقة العربية ومحاولات التلاعب بمصيرها».
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم