هل تدعم زيارات الرؤساء العرب إلى واشنطن القضية الفلسطينية؟ عضو اللجنة التنفيذية لحركة "فتح"، الدكتور عباس زكي، قال إن القضية الفلسطينية لا تحتاج لـ"تسهيلات" يقدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونقل الموضوع من قضية سياسية إلى قضية إنسانية وقضية تسهيلات، معتبرا إياها "كارثة" إذا توهم ترامب أن أعقد قضية تاريخية بحاجة لذلك.
وأشار زكي لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن أمريكا هي من بيدها الحل في القضية الفلسطينية، لأنها تعتبر إسرائيل أداتها الضاربة، لحماية مصالحها في المنطقة، موضحا أن ترامب لديه فرصة أكثر من أي إدارة سابقة في وضع حل للقضية، خاصة في ظل التغير الأوروبي، والتواجد الروسي في منطقة الشرق الأوسط، المقبلة على انفجار بسبب ما فيها من أحداث.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لحركة "فتح"، إن لقاءات ترامب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، نهاية الشهر، يجب أن تكون مُقنعة لترامب دون ترحيل للأزمات بغير حل، خاصة وأنهم سيقرؤون من ورقة واحدة على ضوء القمة العربية، التي شهدت اجماعا عربيا على حل القضية الفلسطينية. وأشار أن الجميع ينتظر ما ينتج عن اجتماعات القادة الثلاث مع الرئيس الأمريكي، موضحا أنه لم يبق شيء يمكن التنازل عنه، ولا يمكن قبول دولة ذات طابع ديني بحسب طلب إسرائيل، ولن نقبل أي مطالب تعجيزية لا يقبل بها أحد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب منه تحضيرَ حزمة "نوايا حسنة" تجاه السلطة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نتنياهو يقوم حاليا بإعداد هذه الحزمة، حيث أبلغ أعضاءَ المجلس الوزاري المصغر، بطلب إدارة ترامب تقديم مجموعة من التسهيلات للفلسطينيين، دون ذكرها، مؤكدا أن حكومته ستمتثل للطلب، لإظهار نية إسرائيل الإيجابية دون إفشال المسعى الأمريكي.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد