إعداد وتقديم: عبد الله حميد
قال المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسماري، إن عمليات القوات المسلحة الليبية في الجنوب الليبي خاصة سبها، ما زالت مستمرة، وتشهد كل فترة اشتباكات مع الجماعات الإرهابية، ومن ضمنها قوة المعارضة التشادية.
وأشار في لقائه مع برنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن المعارك وصلت إلى صدام مباشر ومتبادل على الأرض، موضحا أن العملية تأتي بمجملها في إطار تطهير ليبيا من المليشيات المسلحة والإرهابية.
وأوضح أن هناك مليشيات متمركزة في الجنوب تتبع مدينة مصراته، وتسمى "القوة الثالثة"، وتدور المعارك لإخراجها، والتي تعتبر حلقة وصل مع الجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، ومع جماعة بوكو حرام، ومع الجماعة الليبية المقاتلة التي تعتبر فرع القاعدة في ليبيا.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، إن المجلس الرئاسي يضم عددا من قادة المليشيات في ليبيا، حيث محمد العماري، أحد قادة الجماعة المتشددة المقاتلة، وعبدالسلام كاجمان، أحد قادة الإخوان المسلمين، والتي تتبعها "القوة الثالثة"، وهي التي يعتبرها السراج تابعة لحكومته ولوزير دفاعه، وهذا غير حقيقي، هي تنظيمات إرهابية لا تعترف بالسراج شخصيا، ولا تعترف بالدولة الوطنية، ونعتبر الحرب ضد هذه الجماعة هو امتداد للحرب في ليبيا ضد الإرهاب.
وذكّر المسماري بأن هذه المنطقة كانت تصدر الإرهابيين والسلاح إلى مالي، والآن العكس حيث يتسلل الإرهابيين إلى الداخل الليبي عبرها، مؤكدا أن القوات تحاول قطع الطريق عليهم وعلى مسار المهربين للهجرة غير الشرعية أيضا.
وأضاف أنها ليست المرة الأولى التي يطلب فيها فايز السراج تدخلا دوليا في ليبيا، طلب في سرت قوى أجنبية تمثلت في إيطاليا وبريطانيا وأمريكا لمحاربة داعش، ودائما ما يُلوّح ويهدد الشعب الليبي بتدخل حلفائه الغربيين، لكن سيبقى الشعب الليبي واثقا في جيشه حتى القضاء على الإرهاب في البلاد.
من جانبه، قال النائب في البرلمان الليبي علي التكبالي لـ "سبوتنيك" أن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، أصبح ألعوبة في يد المليشيات المصراتية التي تحتل طرابلس، ويطلبون منه دعم الناتو.
وأكد دعم الناتو لن يتكرر، وإن حدث فلن يؤثر على شيء لأن المجلس الرئاسي قد استعدى جميع فئات الشعب الليبي ضده.