هل أصبحت المعركة على الأبواب، مع إصرار إقليم كردستان العراق المضي قدما نحو إجراء الاستفتاء الذي يهدف لانفصاله عن العراق، في ظل رفض إقليمي ودولي صريح، أعلنته دول وشخصيات سياسية، وخاصة تركيا وإيران والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
الجيش التركي بدأ مناورات عسكرية في منطقة (سيلوبي — خابور) بمدينة (شيرناق) المتاخمة للحدود العراقية بحسب بيان أعلنته هيئة رئاسة الاركان التركية. في ظل معارضتها لاستقلال الإقليم، بإعلان رفضها بتصريحات حادة على لسان وزير الخارجية مولود جاويش اوغلو الذي قال إن تركيا لن تتردد في استخدام اي قوة عندما يتطلب الامر، باعتباره مسألة أمن قومي، وستتخذ الخطوات الضرورية تجاهه.
وأدان النائب عن كتلة التغيير النيابية، أمين بكر، التحركات التركية، واعتبرها اعتداء على كرامة وسيادة الدول، والمكونات الأخرى، مشيرا أن الاستفتاء شأن عراقي لا يجب التدخل فيه، وحق مدون بحسب المواثيق الدولية.
فيما أكد المحلل السياسي التركي، كمال بياطلي، على تحذيرات تركيا إلى إقليم كردستان العراق، وتبعيات اجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم، لأن هذا سيؤثر على كامل المنطقة وليس الإقليم فقط، مشيرا أن تركيا ستتأثر كثيرا من الناحية الأمنية والسياسية من هذا الشيء، ونوه أن كل دول العالم عدا إسرائيل رفضت هذا الانفصال، والمناورات العسكرية التركية مجرد تحذيرات لأربيل.
فهل يستطيع الإقليم تحمل الضغوط الخارجية والداخلية؟ وأي ورقة بيدها لتناور بها؟ أليست بتحدي الرفض الإقليمي تغامر بكل شيء؟
إعداد وتقديم: عبدالله حميد