وأكدت الرئاسة الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية تعرب عن رغبتها بخوض حوار مفتوح مع الولايات المتحدة حول مسألة نزع السلاح النووي وتسوية العلاقات، بعد أن التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وفد كوريا الجنوبية في بيونغ يانغ.
وقال د. مغازي البدراوي، المتخصص في العلاقات الدولية، إن "العالم يرحب بما يحدث من تقارب بين الكوريتين ولكن هناك من لا يريده إطلاقا"، مشيرا أن هذا "يحسن من صورة كوريا الشمالية وزعيمها، ويعكس الصورة التي أحدثها الغرب وأمريكا ضد بيونغ يانغ، وما يحدث الآن بين الكوريتين يُحبط الدعاوى الأمريكية". وأوضح أن "الدعاية الأمريكية ضد كوريا الشمالية هدفها خلق الفزاعة الكورية في تلك المنطقة في شرق آسيا، تمهيدا لتثبيت التواجد الأمريكي والقواعد الأمريكية في اليابان وكوريا الجنوبية".
وأشار توفيق شومان، الكاتب والمحلل السياسي، إلى أن "مجرد حصول هذا اللقاء حتى على مستوى الموقف السياسي ناتج عن تسوية من الطرفين الشمالي والجنوبي"، مشيرا أن الصين وروسيا لعبتا دورا في هذا المجال، خصوصا أن الصادرات الصينية لكوريا الشمالية تشكل حوالي 90% من واردات كوريا الشمالية". واعتقد شومان أن "أكثر من نافذة تم فتحها بعد زيارة شقيقة الزعيم الشمالي في دورة الألعاب الأوليمبية، حتى تم فتح الحدود ولو بشكل جزئي بين الطرفين، وسوف تذهب الأمور إلى التهدئة حال سارت على هذا الوضع".
المزيد في حلقة "ملفات ساخنة"…
إعداد وتقديم: عبد الله حميد