فيما نفت وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات التي وجهتها السعودية بشأن مسؤولية ايران عن إطلاق جماعة "أنصار الله" في اليمن سبعة صواريخ باليستية على عدة مدن سعودية ما أدى إلى مقتل مقيم مصري وإصابة اثنين آخرين.
وقال مجلس الوزراء السعودي إن «العدوان الأخير على المملكة يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم جماعة الحوثيين».
وقالت الخارجية الإيرانية، على لسان المتحدث باسمها، "إن السعوديين ومن خلال توجيه الاتهامات الواهية يحاولون التغطية على عجزهم وفشلهم المتكرر في تحقيق نصر ميداني في الحرب ضد الشعب اليمني رغم امتلاك الإمكانات الضخمة والتشكيلة المتنوعة من الأسلحة المتطورة وصفقات الأسلحة بعشرات المليارات".
عبدالرحمن الطريري، الكاتب والمحلل السياسي السعودي، قال إن "نفي إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة هو إثبات في حقيقة الأمر وليس إلغاء لها"، مشيرا الى أن "قرار مجلس الأمن رقم 2231 والذي يحظر على إيران تزويد الحوثيين بالأسلحة مما يؤكد أنها الممول الرئيسي لهم"،
وأشار إلى أن "هناك عدة أطراف من دول غربية أكدت معلوماتها الاستخباراتية أن إيران تزود الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي تستهدف مدنيين وتجاوز عددها 100 صاروخ"، مبينا أن هذا "يتضح في مؤتمر المتحدث باسم التحالف العربي بوجود قطع من الصواريخ المكتوب عليها باللغة الفارسية".
فيما قال د. حسين رويران، الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، إن "طرح اسم إيران يأتي على خلفية الفشل السعودي الكبير في تحقيق أي انتصار في اليمن مع أنها تشتري بعشرات المليارات من الدولارات السلاح المتقدم جدا ومع دخولنا العام الرابع في حرب اليمن لم تحقق إنجازا، ومن هنا هي تحاول أن تغطي على ذلك الفشل باستحضار إيران أو حزب الله لليمن".
وأشار الى أن استغراب السعودية من قدرة اليمنيين على صناعة صواريخ تصل الرياض ليس في محله"، موضحا أن المجاهدين في فلسطين استطاعوا أن يصنعوا صواريخ تصل للكيان الصهيوني وهم في حصار ولا يمتلكون الكثير من المقومات الأساسية"، مؤكدا أن "إيران عندما تقدم أسلحة للمقاومة في فلسطين أو لبنان فهي تعلن عن ذلك".
المزيد في برنامج "ملفات ساخنة"…
إعداد وتقديم: عبد الله حميد
