إلا أن المحتجين يريدون تقديم المزيد لمساعدة الأسر التي تعاني من ضغوط شديدة بما في ذلك زيادةُ الحد الأدنى للأجور وتخفيضُ الضرائب وزيادةُ المرتبات وخفضُ أسعار الطاقة وتحسينُ مخصصات التقاعد بل واستقالة ماكرون.
اشتباكات دارت بين المحتجين وشرطةِ مكافحة الشغب في باريس، عندما رشقوا رجال الشرطة بالمقذوفات وأضرموا النار في السيارات، ما أدى إلى اعتقال1726 شخصا في حين تم وضع 1220 منهم قيد الحبس الإداري، في رابع موجة من الاحتجاجات التي تنظم في عطلة نهاية الأسبوع والتي هزت سلطة الرئيس إيمانويل ماكرون منذ بدايتها في الأول من ديسمبر الجاري.
المعارضة الفرنسية لم تعلق على الاحتجاجات الأخيرة بعدما طالبت سابقا بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في ظل مواصلة الاحتجاجات.
التعليق الأغرب جاء من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعتبر أن طريق فرنسا للخروج من أزمتها، يمر عبر إلغاء اتفاق باريس المناخي وإعادة أموال ميزانيته للمواطنين على شكل ضرائب أقل.
وقالت الكاتبة الصحفية، فابيولا بدوي، إن "هناك شد وجذب بين الحكومة والمحتجين، فبعد إعلان الحكومة أن هناك حوار ذهب المحتجون للإعلان عن مظاهرات السبت القادم ما يعني ان هناك استباق من كلا الطرفين للتصعيد".
وأشارت إلى أن إعلان رئيس الحكومة أن الرئيس سيتخذ إجراءات لم يتماشى مع المتظاهرين الذين طالبوا بتوخي الحذر من الإجراءات التي ربما تصدر في كلمة الرئيس ماكرون".
فيما قال د. عماد الحمروني، الباحث في الشؤون السياسية، إن "حركة السترات الصفراء وهي ذات تراكمات اجتماعية لأكثر من عقد من الزمن وهي تدل على تحولات كبرى في الحركة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، رأينا الآن تتدحرج إلى بلجيكا وهولندا وصربيا ومن المؤكد أنها ستؤثر في باقي الدول الأوروبية وبالتالي هذه التغيرات تنم على الفشل السياسي داخل الاتحاد الأوروبي".
للمزيد تابعو ملفات ساخنة لهذا اليوم
إعداد وتقديم: عبد الله حميد
