هذا الموقف أثار السياسيين في طهران، حيث قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن تعهد السعودية والإمارات بتعويض السوق العالمية عن النفط الإيراني يعني مواجهة إيران وشعبها. وأضاف روحاني أنه على السعودية والإمارات معرفة أنه من المستحيل إيصال صادراتنا النفطية إلى الصفر.
وقال الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، صباح زنكنة، لبرنامج ملفات ساخنة عبر راديو سبوتنيك إن "الشروط التي تطرحها واشنطن هي ليست للتفاوض بل للاستسلام وهو ما ترفضه طهران"، موضحا أنه "عندما يكون هنالك دعوة للتفاوض على أساس من الندية والاحترام المتبادل سيكون الأمر مختلف، وكل ما سمعناه من ترامب وبومبيو هو للاستسلام فقط".
وأشار إلى أن "إيران تؤكد على أنها لن تتخطى القوانين أو المعاهدات الدولية لمنع الانتشار النووي وأن برنامجها الدفاعي ما هو إلا برنامج للرد والهجوم على من يعتدي عليها".
من جانبها توقعت الكاتبة والخبيرة في الشأن الأمريكي، حنان البدري، من واشنطن، "صعوبة إجراء مفاوضات بين الجانب الأمريكي والإيراني وإن كانت العقوبات الأمريكية بمثابة رسالة عجلت واشنطن بها بعد قرارات إذا نظرنا إليها سنجد أنها تسوق الموقف إلى نفس المكان وأعني بذلك العقوبات التي فرضت من قبل على الحرس الثوري الإيراني وإعلان واشنطن عرض مكافأة للإبلاغ عن مصادر تمويل حزب الله".
وأشارت إلى أنه "لا يمكن استبعاد أي عامل عن الآخر لأن الولايات المتحدة وهي بصدد الإعلان عن صفقة القرن تضع في الحسبان مسألة حزب الله وتعرف أنه يتلقى دعما من إيران وتحاول إجراء نوع من التفاهم حول سوريا"، موضحه أنه "بالنظر لكل هذه الأمور سنجد أن الولايات المتحدة تريد وضع موقف على الأرض يزيد من الضغط على إيران".
من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي، زيد بن كمي، أن "السعودية لديها القدرة على تأمين السوق النفطي أو حتى ما تنتجه إيران والذي ليس كثيرا في الأساس ليؤثر على السوق"، مشيرا الى أنها "ليست المرة الأولى التي تعوض فيها السعودية إمدادات السوق العالمي سواء كان في ليبيا أو إيران أو العراق، فالسعودية الدولة الوحيدة في العالم التي لديها القدرة على تعويض عجز أو إمدادات في السوق العالمي".
وقال إن "دور المملكة هو المحافظة على استقرار النفط العالمي أما القرار الأمريكي بمنع الإعفاءات للدول التي تستورد النفط الإيراني فهو قرار واشنطن وليس قرار سعودي ولكنه بسبب السياسات التي تمارسها إيران في المنطقة وزعزعتها بالجيوش والمليشيات التي تدعمها في لبنان واليمن ولا تدعم الحكومات وهو أمر غير صحي".
للمزيد من التفاصيل تابعوا "ملفات ساخنة".