تنظيم "داعش" ومحاولة العودة في ظل وجود القوات الأمريكية في العراق

أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية، يوم السبت، عن تصدى القوات الأمنية العراقية وأهالي قرية النمل جنوب الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، لهجوم شنه مسلحون تابعون لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وعن هذا الهجوم، يقول ضيف برنامج هموم عراقية على أثير راديو "سبوتنيك"، رئيس المركز الإعلامي التطوعي في صلاح الدين ذو الفقار البلداوي:

"منذ الإعلان عن تحرير مدينة الموصل، وتنظيم "داعش" مستمر بالهجمات على بعض المناطق، عبر المجاميع التي هربت من مدينة الموصل، وهي مختبئة من القوات الأمنية في محافظة صلاح الدين،  وقد يكون نشاط العناصر الإرهابية مرتبط بتسللها من سوريا، ورغم العمليات التي تقوم بها القوات الأمنية في صلاح الدين، إلا أن بعض العناصر الإرهابية قد تسللت إلى قرية النمل، نازلة من الجبال القريبة، وذلك بعد الضغوط الأمنية التي تعرضت تلك المجاميع، وقد تم قتل بعض الإرهابيين، حيث تعرّف الأهالي على هويات هؤلاء القتلى، وتبين أن البعض منهم من أبناء المحافظة الذين هربوا في العام 2014 من القوات الأمنية".

وأضاف البلداوي "إن تنظيم "داعش" في العراق هو تنظيم إقليمي وليس عراقي، وهو يحظى بدعم دولي أو أمريكي، فعندما تحشد القوات الأمريكية في صلاح الدين، ووضعت قوتها في قاعدة عين الأسد، قامت عناصر "داعش" بإعادة هيكليتها على المستويين العسكري والاقتصادي".

وتابع رئيس المركز الإعلامي التطوعي "وقامت القوات الأمريكية بنقل مجاميع "داعش" من سوريا إلى الحدود العراقية، مرة تحت عنوان رعاة أغنام، ومرة بصورة صريحة بزي التنظيم الإرهابي، حيث نشط التنظيم مع نشاط القوات الأمريكية في المنطقة، كما أن المشهد السياسي العراقي هو الآخر يلقى بظلاله على نشاط التنظيم. أعتقد أن الأسلحة الموجودة اليوم لدى التنظيم هي أمريكية وإقليمية، والسؤال المطروح، لماذا لا يقوم التنظيم باستهداف القوات الأمريكية التي تجوب هذه المناطق؟ بينما يستهدف المدنيين، وكأنما يقوم هذا التنظيم بمعاقبة الأهالي الذين صمدوا بوجهه، من أجل عودة مناطقهم إلى المربع الأول عندما احتل التنظيم مناطقهم".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون