علق الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم الأربعاء 12 أبريل/ نيسان الجاري، عمل البرلمان في البلاد لمدة شهر واحد استنادا إلى المادة 59 من الدستور.
من جهته أعلن رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، تأجيل الجلسة التشريعية إلى 15 مايو/ أيار.
وقال الرئيس بري "بعد أن استعمل رئيس الجمهورية ميشال عون نص المادة 59 من الدستور، فإن هذه الخطة هي في سبيل تأمين مزيد من الوقت للتوصل إلى قانون انتخاب جديد، وعليه ترجأ جلسة مجلس النواب للتمديد إلى 15 أيار/ مايو أملا في التوصل إلى صيغة موحدة، تسمح لنا بتمديد تقني ينأى بنا عن أي فراغ".
وأكد رئيس البرلمان اللبناني أن نص المادة 59 من الدستور تعطي رئيس الجمهورية الحق في تأجيل انعقاد المجلس إلى أمد لا يتجاوز شهرا واحدا.
ما هي الأسباب التي دفعت رئيس الجمهورية لاتخاذ هذا القرار؟
في ظل هذه التطورات السياسية، هل لا يزال هناك إمكانية للتوافق حول قانون انتخاب في ظل الانقسام الحاصل بين الأطراف السياسية في لبنان؟
يقول عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب أمل أبو زيد، في حديث لـ"سبوتنيك" بهذا الصدد، كانت هناك لحظة تخوف عند جميع اللبنانيين لأن جلسة التمديد لو حصلت لكانت ستخلق أزمة سياسية كبيرة في البلد. لهذا لجأ فخامة رئيس الجمهورية إلى الحل الصوري واستخدام المادة 59 من الدستور ووجه رسالة إلى المجلس النيابي بشخص رئيسه دولة الرئيس نبيه بري يطلب منه عدم انعقاد مجلس النواب لمدة شهر، على أن يفسح هذا الأمر المجال خلال هذا الشهر للأتفاق على قانون جديد للأنتخابات. وهذا برأيي سيكون الفرصة الأخيرة للبنانيين ليتفقوا على قانون للإنتخاب، لإن التمديد هو ضرر كبير للحياة السياسية والديموقراطية.
وفيما يخص الأنباء التي تتحدث عن ان صواريخ (التوماهوك) التي أطلقتها المدمرتين الأمريكتين لضرب مطار الشعيرات العسكري في حمص، قبل أسبوع من اليوم، إنطلقت من تل أبيب وعبرت المجال الجوي اللبناني بإتجاه الأراضي السورية أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط ل"سبوتنيك"، أن "موقع مطار الشعيرات الذي إستهدف بالعدوان الأمريكي يقع شمال شرق لبنان مباشرة، ويمكن للبوارج الحربية الأمريكية الراسية مقابل الشاطئ اللبناني في عرض البحر، أن تطلق صواريخها ويكون مسار الصاروخ يمر فوق منطقة عكار اللبنانية، بعيدا عن الأراضي السورية بحوالي 15 كلم، وبالتالي ما قيل إن الولايات المتحدة الامريكية قد إستثمرت أو إستغلت الفضاء اللبناني لإطلاق صواريخها هو أمر ممكن من الناحية الأمنية والجغرافية والعملانية".
وأضاف حطيط" على ان عدم صدور أي موقف من الجانب اللبناني بعد تسريب الخبر من جهات أجنبية أخرى، يعني أن لبنان في حظوة عين، إما أنه لا يملك المعلومة الدقيقة، خاصة وأن لبنان ليس لديه منظومة رادار دقيقة تستطيع أن تحدد مسارات الصواريخ من طراز توماهوك أو أي صواريخ عابرة للقارات بهذا الحجم، أو أن لبنان يعلم الحقيقة ولكنه لا يريد أن يحرج نفسه مع أي طرف من أطراف النزاع لا سلبا ولا إيجابا، فهو لا يريد أن ينفي حتى لا يخالف الحقيقة، ولا يريد أن يؤكد حتى أن يلقي أعباء على نفسه".
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي