هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها السبهان مثل ردود الأفعال هذه، حيث سبق وأن تسببت تصريحاته بغضب السلطات العراقية، عندما شغل منصب سفير السعودية لديها.
ودفعت تلك التصريحات وزارة الخارجية العراقية العام الماضي نظيرتها السعودية إلى استبداله، بعد أن اشتكت منه ولأكثر من مرة بسبب ما وصفته بـ"تدخلاته في الشأن الداخلي العراقي"، و"الإساءة للحشد الشعبي ودوره في تحرير المدن العراقية".
ما الهدف من التصعيد السعودي وما هي الرسائل التي يريد توجيهها السبهان؟
هل يدخل هذا التصعيد السعودي في إطار ما يسمى مواجهة النفوذ الإيراني؟
يقول النائب السابق في "كتلة الوفاء للمقاومة" د. نزيه منصور في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
حكومة الرياض تستخدم أوراق محروقة تتجلى في الدبلوماسي المطرود من بغداد، والذي نراه يتجول بصفة وزيرا للدولة لشؤون الخليج، ويتنقل خارج الحدود المرسومة له، لينفس عن الأزمات التي احترقت بها أصابع الرياض، سواء في العراق أو سوريا ناهيك عن اليمن. وها هو قد زار مؤخرا لبنان ليحصد فشلا جديدا. وكان من المفروض على وزير دولة سعودي يدخل إلى لبنان أن يحافظ على الاداب والأخلاق الدبلوماسية الذي يجب أن يتمتع به الوزراء عادة، وأن لا يتحدث بهذه الطريقة ويحرض اللبنانيين بعضهم على بعض، ويحاول أن يجمع الفريق الذي أصيب بالإحباط بعد فشل كل رهاناته ضد المقاومة.
تحاول حكومة الرياض من خلال هذا الشخص الفاشل أساسا كدبلوماسي، لملمة هذا الفريق اللبناني التابع لها، وإرسال رسائل للاخرين مفادها، أننا ما زلنا موجودين على الأرض، وما زال لنا حضورا وباستطاعتنا أن نخرب على الساحة اللبنانية، لكن هذا الأمر أصبح من الماضي، خصوصا بعد الإنجازات العسكرية التي تحققت في تحرير جرود عرسال وجرود القاع ورأس بعلبك.
تجدر الإشارة إلى أننا اتصلنا بأكثر من مصدر سعودي للتعليق على هذا الموضوع ولتبيان وجهة نظرهم إلا أنهم اعتذروا عن هذا الأمر، واقتضى التنويه.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي