أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن الحرب في سوريا باتت قريبة من وضع أوزارها وبوادر الحل السلمي بدأت تلوح في الأفق، مبينا أن الجميع ينتظر نجاح مفاوضات التسوية.
وقال الرئيس اللبناني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه بباريس، يوم أمس الإثنين 25 سبتمبر/ أيلول ، "قمنا بتحليل واستعراض واقع الشرق الأوسط، وبحثنا سبل الحل السلمي للأزمة السورية".
وأكد العماد ميشال عون أن فرنسا جاهزة لمشاركة لبنان ومساعدته في رحلة التجدد التي أطلقها لبنان.
وشدد عون على ضرورة تنظيم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لاسيما أن مناطقهم باتت آمنة، مضيفا أن على الأمم المتحدة العمل على ذلك.
في أي سياق تأتي زيارة الرئيس ميشال عون الى فرنسا، وعلى ما يدل الاستقبال الفرنسي المميز لرئيس الجمهورية ؟
هل يمكن لفرنسا ان تلعب دورا فاعلا في التسوية السياسية في سوريا وبالتالي مساعدة لبنان في حل أزمة النازحين السوريين؟
هل يمكن لفرنسا ان تعيد دورها المميز في المنطقة عبر تمييز موقفها عن الولايات المتحدة؟
للتعليق على هذا الموضوع ينضم إلينا من باريس المحلل السياسي الفرنسي أنطوان شاربنتيه
يقول المحلل السياسي الفرنسي أنطوان شاربنتيه في حديث لإذاعتنا بشأن زيارة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون إلى فرنسا:
أنها تأتي في سياق التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط، خصوصا في سوريا ولبنان، فبعد أن زار رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري فرنسا غداة انتصار لبنان على الإرهاب في معركة جرود عرسال، وفجر الجرود في القاع ورأس بعلبك، أتى الرئيس عون إلى فرنسا ليعيد البوصلة إلى القضايا الأساسية التي يعاني منها الشرق الأوسط، ومنها الصراع العربي-الإسرائيلي، وانتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية ، وملف الإقتصاد اللبناني وملف النازحين. لكن الرئيس عون يحاول الإنفتاح على دول صديقة للبنان كفرنسا في ظل محاولة بعض الفرقاء اللبنانيين تطويقه من خلال فرض عليه سياسات خارجية ذي طابع أميركي أو سعودي، وهدفها ادخال لبنان فيما يسمى الخطة "ب" لأميركا في الشرق الأوسط، بعد خسارة أزلامها عسكريا، ونية بعض دول الغرب فرض عقوبات على لبنان في محاولة لتطويق حزب الله وخلق مواجهة داخلية لبنانية — لبنانية.
التفاصيل في التقرير المصور المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي