وذكّر عون خلاله لقائه مجموعة الدعم الدولية للبنان في قصر بعبدا بالاتفاقيات الدولية والحصانات التي توفرها الدول.
ومن جهته قال ممثل الأمم المتحدة إن مجموعة الدعم الدولية تؤيد موقف الرئيس عون وتدعم سيادة واستقلال لبنان، وأكد استعداد مجموعة الدعم للمساعدة في إيجاد الحلول للأزمة الراهنة في لبنان.
وخلال اللقاء ثمّن الرئيس عون وعي القيادات الوطنية وتضامنها في هذه المرحلة الدقيقة وحرصها على الوحدة الوطنية.
يقول وزير الشؤون الإجتماعية السابق رشيد درباس في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
هذه الإستقالة نتيجة حتمية لسلوك لبناني وخارجي، فاق عن قدرة واستطاعة الرئيس الحريري على التحمل، ذلك أن الوصول إلى رئاسة الجمهورية كان نتيجة تسوية عامة بين الفرقاء. هذه التسوية قامت على سياسة النأي بالنفس، التي أنقذت لبنان على مدى الحرب السورية، وليس من مصلحة أحد أن يخرق هذه السياسة، لإن هذا من شأنه أن يحدث خللا داخليا وخارجيا، ورغم ذلك كان الرئيس الحريري يتحمل كل الخروقات التي قام بها شريكه في التسوية، سواء محاولة التطبيع مع سوريا، وقيام وزير الخارجية بلقاءات بدون علم وموافقة رئيس الحكومة، لذلك فالكلام الذي قاله ولايتي على باب الرئاسة وكأنه كان يعلن أن لبنان قد أصبح دولة من المحور الإيراني، وهذا ليس صحيحا على الإطلاق، في حين أن الرئيس الحريري له صداقاته الدولية ذات القيمة التي كانت تحفظ للبنان هذا التوازن، كما أن له شعبيته الملحوظة في لبنان. وكل تلك الخروقات لم يعد بكل ما يمثل يستطيع أن يتحملها. لذلك فإن استقالته وإن حملها طابعا خارجيا بحتا يتعلق بالدور الإيراني في الشرق الأوسط، فإني لا أستطيع على الإطلاق أن انتزع من جوهر الأسباب السلوك الداخلي الذي مارسته الأطراف الأخرى.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي