استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي يقوم بزيارة إلى الإمارات للمشاركة في أعمال "المؤتمر الاستثماري الإماراتي - اللبناني الثاني" الذي يعقد في أبو ظبي.
وبحث الطرفان، خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها على المستويات كافة خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بما يدعم المصالح المشتركة للبلدين.
من جانبه، أعرب الرئيس سعد الحريري عن شكره للإمارات وقيادتها على دعمهم المستمر للبنان والوقوف إلى جانبه في مواجهة التحديات التي يتعرض لها، مؤكدا أن هذا الدعم هو تجسيد لنهج مستمر لأبو ظبي في علاقاتها مع لبنان وشعبه.
وفي هذا السياق، يقول الخبير في الشؤون الاقتصادية والجيوسياسية الدكتور بيار عازار في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك":
مما لا شك فيه أن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي دولة مهمة جدا،خاصة في البعد الاقتصادي لما لهذه الدولة من تجربة مضيئة في عملية بناء صحراء تحولت إلى مدن يندهش الناظر إليها، بالحجم وكيفية إدارة عملية بناء هذه المقاطعة.
ويشير عازار إلى أنه في نهاية الأمر، فالإمارات هي دولة ذات نظام فدرالي، ودبي تتمتع باستقلالية معينة، باستثناء الشؤون الخارجية والدفاع، كالولايات المتحدة الأميركية، وبطبيعة الحال الدخول إلى معترك الإمارات من قبل دولة الرئيس سعد الحريري، خطوة موفقة جدا أقله إذا لم يتحقق بشكل مباشر سواء عن طريق نوع من الوديعة المالية ضمن البنك المركزي اللبناني، بغض النظر إذا حصل هذا الأمر أم لا، إنما هذا التواصل الذي حصل، يؤشر إلى بعده الإيجابي،وإلى تحريك عملية الاكتتاب بالسندات المدعومة من قبل الدولة اللبنانية (اليوروبوند) ،لكن بالعملة الأجنبية، من أجل إدخال عملية تدفقات مالية في محاولة لسد خلل فادح ضمن ميزان المدفوعات، لعدة عوامل وأهمها الخلل في الحساب الجاري داخل بنية نظام المدفوعات ،وبالتالي هذا التواصل مع ولي العهد الشيخ محمد بن زايد، يعطي جرعة من الثقة أكثر بكثير من تحقيق المد المالي المباشر يمكن أن يعطي للبنان الثقة، يكفي أن يعطي للبنان الثقة لكي تعود بنية الاكتتاب بسندات اليورو بوند.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي