المعلومات تشير إلى أن "سو-57" قد تزود بصواريخ "BRAHMOS-A" عالية الدقة التي طورتها روسيا بالتعاون مع الهند، والتي صممت لتكون فرط صوتية مخصصة لتدمير الأهداف البحرية والبرية.
ومنذ فترة، خضعت هذه الطائرات لاختبارات طيران لتجربة عمل المحركات الحديثة المطورة في إطار "المشروع 30" الذي لم يتم الكشف عن تفاصيله بعد، حيث تشير المعلومات إلى أن عزم دفع المحركات المعدلة "AL-41F1" قد ازداد ليصل إلى 17.5 أو 19.5 طن، وأصبحت أقل استهلاكا للوقود مقارنة بالمحركات السابقة التي استخدمتها طائرات "T-50" سابقا.
أما فيما يخص الطائرات العسكرية بعيدة المدى فقد قامت قاذفة القنابل والصواريخ الاستراتيجية الجديدة من طراز "تو-160 بأول طلعة جوية منذ أيام قليلة. هذه الطائرة، التي تحمل اسم القائد العسكري الروسي بيوتر ديْنيكين، هي طائرة جديدة مشتقّة من قاذفة القنابل والصواريخ "تو-160" المعروفة باسم "البجعة البيضاء".
وقد تم تزويدها بمحرك جديد، يتيح لها أن تحلق بسرعة تزيد على مثلي سرعة الصوت أي (2 ماخ) وعلى ارتفاع 18 كيلومترا وتبقى بالتالي بمنأى عن الدفاعات الجوية المعادية.
ويمكن تسليح "البجعة" المستحدثة بصواريخ "إكس-55" و"إكس-55إس إم" و"إكس-101" و"أكس-102" وبصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية من طراز "إكس-15".
الفزّاعة الكورية الشمالية وهم أم حقيقة؟
كوريا الشمالية ليست مرعبة إلى الحد الذي يصورونها فيه، فهل بيونغ يانغ تمتلك حقاً أسلحة قادرة على تدمير مواقع في الولايات المتحدة؟
لكن الحقيقة تشير إلى إن نتائج الاختبار كانت أكثر تواضعا من تلك التي نشرتها بيونغ يانغ. وأن الصواريخ الكورية الشمالية التي أُطلقت ليست عابرة للقارات. وعليه فإن الخبراء العسكريين يشككون بقدرة الصواريخ الكورية على بلوغ البر الأمريكي. وكوريا الديمقراطية لا تملك برنامج اختبارات يوصل الصاروخ إلى حالة جاهزة للاستخدام القتالي.
إنشاء صواريخ عابرة للقارات يتطلب بنية أكثر تعقيدا من إنتاج صواريخ صغيرة أو متوسطة المدى. فإنتاج تكنولوجيا الصواريخ بمثابة تتويج لنظام صناعي متكامل، يشمل مكاتب التصميم ومعاهد البحوث والشركات من مختلف الصناعات. ولا يمكن لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، مع افتقارها إلى صناعة متطورة، أن تصل إلى ذلك.
ومع ذلك فالسؤال الذي يطرح نفسه ما هو مدى تأثير البرنامج النووي الكوري على دول الجوار؟ إذ أن كوريا الجنوبية تناقش بجدية إمكانية صناعة "ذرة غير سلمية"، خاصة وإنه لديها التكنولوجيا النووية المتقدمة اللازمة لذلك. اليابان تملك جميع العناصر اللازمة لصناعة سلاح نووي. وإذا ما افترضنا حدوث تغير مفاجئ في موقف الولايات المتحدة من العلاقات مع حلفائها، على الأقل في الجزء الخاص بما يسمى "بالمظلة النووية"- يمكن أن تنطلق سلسلة من ردود الفعل. فعند حصول دولة ما على أسلحة نووية ستنطلق برامج مماثلة في العديد من الدول المجاورة.
ومن شأن هذا السيناريو أن يضع حدا لمعاهدة عدم الانتشار وأن يؤدي إلى زيادة كبيرة في التهديد النووي على نطاق عالمي. لذلك، فإن من مصلحة القوى العالمية ولا سيما النووية منها، أن تجد سبيلا لإعادة الوضع إلى "قناة" منع الانتشار النووي.
استراتيجية روسية حكيمة أم تواطؤ مع تركيا
لماذا سمحت روسيا لتركيا بشن هجوم على سوريا؟ حالياً بات من الواضح تماماً خروج عملية عفرين عن إطارها الزمني والجغرافي، وإن الأكراد يتهمون روسيا بالخيانة، وأن موسكو عرضت على الأكراد حكما ذاتيا فراهنوا على أمريكا.
العملية العسكرية التركية ضد الأكراد في سوريا مستمرة، حتى أن أردوغان وعد بتوسيعها. فيما يتهم الأكراد روسيا بالخيانة. وموسكو، كما هو واضح، لا تريد التدخل. والسؤال لماذا لا تحاول موسكو وقف أعمال الجيش التركي وما هي مصالح روسيا في هذه الحلقة من النزاع السوري؟
أولا، العملية التركية تلغي الأوهام الأخيرة حول إمكانية إنشاء كردستان سوري. وعلينا أن نتذكر هنا كيف اقترحت القيادة العسكرية الأمريكية تشكيل منطقة أمنية عمقها 30 كيلومترا، في إشارة إلى إن الولايات المتحدة لا تريد أن تصطدم مع تركيا وجها لوجه في شمال سوريا.
ثانيا، العملية التركية، تدفع الأكراد السوريين للتفاوض مع دمشق. فالتهديد التركي المستمر سيجبرهم على البحث عن مكانهم في سوريا.
ثالثا، العملية التركية تؤكد حقيقة أن أنقرة اتفقت مسبقا على عملية عفرين مع موسكو، وهذا يعزز من التفاعل الروسي التركي. وبالنظر إلى مدى فائدة التنسيق بين البلدين، فإن الرهان هنا مرتفع جدا.
وبطبيعة الحال، يمكن لما سبق أن يحدث في حال لم تتحول "غصن الزيتون" إلى حرب كردية تركية شاملة ومديدة. ويبدو، حتى الآن، أن خطط أنقرة لا تشمل إطالة العملية، ولا تصعيدها.
روسيا ستهاجم الناتو بالنووي…متى؟
ناشيونال إنترست هي مجلة أمريكية تعني بالمواضيع العسكرية نشرت تقريراً، عن أن الصراع المسلح بين حلف الناتو وروسيا يمكن أن يؤدي إلى حرب نووية، واحتمال وجود مثل هذا السيناريو مرتفع وبشكل خاص إذا كان التفوق العسكري أصبح في صالح الحلف الأطلسي.
ومع ذلك، فإن روسيا الحديثة، وفقا للمجلة، تخلت عن هذه العقيدة، ووضعت في عام 2000 عقيدة عسكرية جديدة، مما يعني إمكانية استخدام الترسانة النووية في حال تهديد الدولة أو تهديد القوات المسلحة الروسية بشكل عام.
ووفقا للمجلة، فإن العقيدة العسكرية الروسية منذ عام 2010، تؤيد استخدام الأسلحة النووية في الحالات التي "يتعرض فيها بقاء الدولة في حد ذاتها للخطر".
الخبراء الأمريكيون يعتقدون أن القوات المسلحة التقليدية الروسية سوف تُهزم لأن جزءا صغيرا منها فقط مجهز بشكل جيد. وفى حالة استهدف الناتو المنشآت العسكرية داخل روسيا أو قامت قوات حلف شمال الأطلسي باقتحام الأراضى الروسية، فأن موسكو ستستخدم أسلحة نووية تكتيكية لمواجهة الهجوم ضد قوات الناتو.
إعداد وتقديم نوفل كلثوم