كما طالبت الخارجية السورية الأمم المتحدة بالضغط على الولايات المتحدة للخروج من سوريا لأنها قوات احتلال، وتستهدف البنية التحتية السورية، كما تعيق الجيش السوري في محاربة الإرهاب وتطهير ما تبقى من ريف دير الزور من إرهابيي "داعش".
بينما قال المتحدث باسم البنتاغون الأمريكي، إريك باهون إن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود عسكري في سوريا طالما كان ذلك ضروريا.
وأضاف إريك باهون "سنحتفظ بالتزاماتنا طالما دعت الضرورة، لدعم شركائنا ومنع عودة الجماعات الإرهابية إلى هذا البلد".
بينما قالت وزارة ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ: إن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺑﻘﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ " ﺩﺍﻋﺶ " ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﻹﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ.
وأضاف الأستاذ غسان يوسف قائلا: " إذا فكر الأخوة الأكراد الانفصال عن سوريا سيكون مصيرهم كما حدث في كردستان العراق، وهذا خطر كبير على الأخوة الأكراد وعلى الدولة السورية، ونحن نعول على العقلاء الذين يريدون أن يكونوا جزءا من الدولة السورية، وأن تكون وحدات حماية الشعب الكردي هي جزء من الجيش السوري الذي يدافع عن وحدة واستقلال سوريا".
كما قال غسان يوسف: أن هناك أطراف في المنطقة لا تريد الخير لسوريا، فتركيا لديها أطماع في سوريا.
أما المحلل السياسي السوري الكردي ريزان حدو قال ردا على ما تقدم به الأستاذ غسان يوسف حول الانتخابات التي أجراها الأكراد السوريون:
الانتخابات التي تم إجراؤها هي انتخابات بلدية من أجل تشكيل مجالس بلدية لإدارة القرى والمناطق الواقعة تحت سيطرة وحدات الشعب الكردية وسوريا الديمقراطية، وهذه ليست الانتخابات الأولى بل الثانية، وكون أن الكرد ممنوعون من المشاركة السياسية، فهم يحاولون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وأضاف ريزان حدو قوله: إن وحدات حماية الشعب تشكلت نتيجة حالة الأزمة السورية، ولم تكن موجودة قبل عام 2012، وكانت أو لمعركة خاضتها في مدينة رأس العين على الحدود السورية التركية، عندما تدخلت الدبابات التركية بشكل مباشر إلى الأراضي السورية برفقة جبهة النصرة وغرباء الشام وبعض من جيش العشائر، وحينها وجه الرئيس بشار الأسد في خطابها الشهير تحية، ووصفهم أنه أشاوس رأس العين.
وقال ريزان حدو: ندعو للتنسيق بين وحدات حماية الشعب والحكومة السورية، لأن نقاط الالتقاء بين الحكومة في دمشق ووحدات حماية الشعب كثيرة جدا، هي تؤسس لحوار بناء، وعلينا ألا ننتظر دعوات جنيف ولا أستانا، ونحن السوريون نستطيع أن نتحاور، ويجب علينا أن نشجع الطرفين بقيام هذه المبادرة والحوار العلني البناء.
وعن الحاجة لقوة عسكرية مثل "قوات سوريا الديمقراطية" بعد طرد "داعش" من الرقة قال الأستاذ غسان يوسف:
أذكر بما قاله الناطق باسم "سوريا الديمقراطة" رياض ضرار، "إن "قوات سوريا الديمقراطية ستنضم إلى الجيش السوري الذي سيتكفل بتسليحها عندما تتحقق التسوية في سوريا" وهو يعتبر أن الدولة السورية هي الحامية للأرض السورية وتستطيع أن تقف في وجه العدوان الخارجي، وحتى لا يكون هناك مبرر للتدخل الخارجي التركي، في حال كانت وحدات الشعب جزءا من الجيش السوري، وكان على الأكراد أن ينسقوا مع دمشق في الانتخابات البلدية، ولكنهم نسقوا مع الولايات المتحدة، وهم يريدون بناء كيان بعيدا عن الدولة السورية وهذه مخاطرة كبيرة ويمنحون مبررا لتركيا بالتدخل والاعتداء على الأراضي السورية.
وأضاف غسان يوسف قائلا لنتذكر ما حدث في كردستان العراق حيث أجرى البرزاني استفتاء الانفصال عن العراق، وقد تخلى عنه كل العالم بما فيه الولايات المتحدة، ولم يبق إلى جانبه سوى اسرائيل.
بينما قال ريزان حدو: لا يوجد مبرر للعدوان التركي، ولا يمكن تبرير التدخل التركي لأي سبب، وأنا أعتبر نفسي كمواطن سوري، تركيا واسرائيل هما دولتان محتلتان.
وتابع ريزان حدو:
"الكرد لم يسلموا أمرهم للأمريكي، وتعاونهم مع الأمريكي لأنهم مجبرين كمن يتجرع السم، وأذكركم أنه من غدر بثورة الملا مصطفى البرزاني هم الأمريكان، ومن قام باعتقال المناضل عبد الله أوجلان كانت المخابرات الأمريكية والمخابرات الاسرائيلية، وقامت بتسليمه إلى تركيا، نحن ندرك جيدا من هم الأمريكان، ولكن هل كان بمقدورنا أن نقف بوجه الأمريكي وفي وجه "داعش" بكل أسلحتها التي كانت تمتلكها.
وقال ريزان حدو: "نحن مقتنعون أن الحل السوري سيكون من دمشق، والتواصل سيكون مع الحكومة السورية، ولا يوجد كرد يرفض الحوار مع الحكومة السورية، والحوار موجود ولكنه بطيء؟
بينما رد غسان يوسف: هل يمكن أن نغفل ما جاء على لسان صالح مسلم عندما طردوا "داعش" من الرقة حيث قال نحن لن نسمح للجيش السوري بالدخول إلى الرقة، ولا إلى المناطق التي سنحررها، ونحن في سوريا سنبقى أخوة سوريين مهما حصل، ولكن يجب على "قوات سوريا الديمقراطية" ووحدات حماية الشعب ألا تتبع أجندات حزب العمال الكردستاني الموجود في تركيا، بل يجب أن يكو لها هوية سورية وطنية واضحة، ويجب أن يكون هناك تنسيق وتعاون مع الدولة السورية والجيش السوري والأحزاب السورية، وأي خطوة يقومون بها يجب أن تكون تحت قبة الدستور السوري، حتى يتفق على دستور جديد، ويكون للأخوة الأكراد نصيب في صياغة هذا الدستور، ويأخذون كامل حقوقهم بالمواطنة وبالعيش المشترك.
وعن مصير "قوات سوريا الديمقراطية" قال الأستاذ ريزان حدو: "قوات سوريا الديمقراطية" وكل القوات العسكرية الأخرى المؤمنة بوحدة الأراضي السورية ستكون ضمن الجيش السوري من أجل حماية البلاد.
وعن مصير مدينة الرقة قال الأستاذ غسان يوسف: الرقة مدينة سورية ويجب تسليم هذه المدينة للدولة السورية في حال كانت نوايا التحالف الدولي نوايا جيدة، باتجاه وحدة وسيادة الأراضي السورية.
إعداد وتقديم: نزار بوش