قال القيادي في جماعة أنصار الله محمد البخيتي في حديثه لـ "سبوتنيك" إن مثل هذه الدعوات ليست وليدة اليوم ولكن قضية الانفصال لن تكون حلا لأن المشاكل الداخلية في اليمن موجودة في الشمال كما هي في الجنوب وأي تقسيم سيضعف اليمن في مواجهة هذه التحديات وتأتي هذه الدعوات نتيجة لأخطاء ارتكبتها السلطة السابقة وسلطة هادي والمطالب وراء دعوات الانفصال هي مطالب مشروعة ولكن الاستقواء بالخارج كأمريكا والسعودية والإمارات وقطر لتنفيذ هذه الدعوات هو أمر غير مشروع.
وأكد البخيتي أنه لا يوجد أي أساس لتقسيم اليمن لا دينيا ولا قبليا فبعض القبائل في الشمال لها امتداد في الجنوب ولهذا لن تنجح هذه المحاولات ولكنها ستخلق مشاكل وعلى القوى العقلانية أن تتوحد في وجه المشاريع الخارجية التي تريد الشر لليمن والسعودية لن تقبل أن تكون هناك دولة مستقلة وعليه فمن المستحيل أن يبني الجنوبيون دولة مستقلة ويجب أن يعوا ذلك.
واستنكر القيادي في جماعة أنصار الله ذلك العدوان علي مجلس العزاء في مأرب الأسبوع الماضي كما استنكر المبرر الذي ذهبت إليه لجنة التحقيق السعودية بأن الهجوم جاء بناء على معلومات مغلوطة بوجود قيادات حوثية في المكان لأن هذا لا يبرر هذا الهجوم وهو ما يؤكد كذبها وتساءل البخيتي ماذا عن باقي الجرائم السابقة التي ارتكبها التحالف ويجب معاقبة المسؤولين عن ذلك وحديث التقرير عن محاسبة المسؤول هو شيء إيجابي ولكن يجب محاسبة كل من تسبب في قتل المدنيين سواء كان بشكل خاطئ أو متعمد.
واختتم البخيتي حديثه باستعداد جماعة أنصار الله للعودة إلي المفاوضات ووقف الحرب ولكن تساءل عن العدوان الخارجي المتسبب في اشتعال الأزمة إذا لم يتوقف فلن تتوقف الحرب في اليمن لأن الحرب في اليمن ليست داخلية فقط ولا يجب أن يتجاهل المجتمع الدولي ذلك.