وحول العقوبات التي فرضتها أمريكا على موظفين سوريين بزعم تجهيزهم للأسلحة الكيميائية قال قربي إن أمريكا تستهدف توقيع عقوبة على كل مواطن سوري لو تستطيع وهذه العقوبات هي قرار ليس له أي مفعول على أرض الواقع نهائيا ولكنه يأتي كنوع من أنواع إثارة الغبار أو الضجيج الإعلامي حول مسؤولية الدولية السورية عن وجود أي سلاح كيماوي وهم يعلمون تماما أن هذا الموضوع غير موجود في العقيدة السورية مطلقا.
وأعرب قربي عن ثقة الدولة السورية بالطرف الروسي ثقة مطلقة وتمسك روسيا بالشرعية الدولية عموما والدعم العسكري الروسي سيتزايد وأن منظومة الدفاع الجوي السوري ستصبح أكثر مناعة وجاهزية لصد أي هجوم محتمل من أمريكا تحت عنوان إعطاء زخم لإدارة ترامب العسكرية وأن ترامب شخص قادر ومسؤول عكس ما كان يوصف أوباما بالتردد.
وأكد قربي أن الولايات المتحدة تعلم أن أوراق الضغط التي تمتلكها في ما يخص الملف السوري هي أوراق ضعيفة جدا لذلك تلجأ إلى خلط الأوراق على الساحة السورية عبر الاستعانة أكثر بالمجموعات الإرهابية الموجودة على الأرض في محاولة اقتطاع أكبر قدر من الكعكة السورية ولعل الفترة المتبقية على قمة العشرين تشهد لي أذرع وكسر عظام في الكثير من الملفات قبل الوصول إلى طاولة المفاوضات ومتوقع أن يكون هناك تصعيد عسكري إعلامي سياسي ضاغط على الدولة السورية وحلفائها ونحن نتفهم ذلك وسنرد عليه بنفس الأدوات فالجيش العربي السوري استطاع تحقيق انتصارات مذهلة على الكثير من الجبهات.
من جانبه قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد على مقصود في حديثه إن ترامب بتصريحاته هذه يحاول الخروج من القفص الحديدي الذي فرضته الدولة العميقة في أمريكا بإطلاق العنان لسياسته الخارجية من موضع القوة ولكن التداعيات جاءت سلبية وأن الغرض الحقيقي للعدوان الأمريكي على قاعدة الشعيرات السورية كان فتح الطريق والتمهيد أمام إسرائيل لتوجيه ضربات لإيران وحزب الله في سوريا وخلط الأوراق ودعوة مجلس الأمن للانعقاد وطرد كل القوى الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية.
وأكد مقصود أن فرض العقوبات على موظفين سوريين ما هو إلا محاولة لتطهير هذه السياسة التي تنتهجها إدارة ترامب دائما بإصدار عقوبات على مسؤولين وهو مؤشر كبير على السقوط للسياسة الأمريكية ولا تعبر عن قدرة أمريكا على تحقيق أية اهداف.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين