حالة من الجدل تعود من جديد داخل الأوساط السياسية والحقوقية في عدد من الدول التي تناولها تقرير الخارجية الأمريكية السنوي فيما يتعلق بالحريات الدينية، وما وصفه وزير الخارجية الأمريكي بالتضييق في هذا المجال من 27 دولة ما بين عربية وأوروبية وأسيوية وإفريقية، منها على سبيل المثال السعودية والبحرين والصين وكوريا الشمالية وإيران وهو ما يراه محللون نوعا من أنواع الابتزاز الأمريكي لهذه الدول تحت مسمى الحريات، واستخدام هذه الورقة في الضغط على الدول الواردة في التقرير للحصول على مكاسب سياسية أو اقتصادية، وهو ما اعتادت الولايات المتحدة الأمريكية عليه مهما اختلف النظام الحاكم على حد قولهم.
حلقة اليوم من برنامج "البعد الآخر" تناولت هذا الموضوع مع أستاذ العلاقات الدولية الأمريكية أيمن سمير، الذي قال إن هذه النوعية من التقارير تعتمد على وجهة النظر الأمريكية على بعض المنظمات الحقوقية والإنسانية التي تعمل بشكل مباشر أو غير مباشر كأدوات للسياسية الخارجية الأمريكية، وبالتالي فإن أهداف نتائج هذه التقارير تصب في مصلحة أمريكا، وهي بالأساس أهداف سياسية وليست دينية أو حقوقية كما تحاول أمريكا أن تصورها للعالم.
فماذا تخبئ أمريكا وراء هذا التقرير في هذا التوقيت؟ ولماذا تعود لاستخدام ورقة الحريات الدينية من جديد؟
إعداد وتقديم: يوسف عابدين