القرار أثار احتجاجا وغضبا داخل الكيان الإسرائيلي، تبعه تعليق من قبل تل أبيب لكل نشاط مهني مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) «على الفور».
أما الحكومة الفلسطينية فسرعان ما رحبت بقرار «اليونسكو»، الذي «يدين الاحتلال ويعبر عن الرفض الدولي لكافة خطواته، ويؤكد بطلان ادعاءاته وسياساته، إضافة إلى رفض وإدانة المنظمة الأممية الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل للمواقع الأثرية والدينية ومحاولاتها المستمرة للمساس بالمناهج التعليمية في القدس المحتلة وهدم المدارس بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسمها يوسف المحمود.
وفي الإطار نفسه، اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن «القرارات الدولية المستمرة ضد الاحتلال، وسياساته، ومن ضمنها قرار منظمة اليونسكو الأخير بشأن القدس والمسجد الأقصى، تشكل رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي بأنه لا يوافق على السياسة التي تحمي الاحتلال وتساهم في خلق الفوضى وعدم الاستقرار».
وتابع أبو ردينة قائلاً: «هذا القرار يؤكد ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بمراجعة سياساتها الخاطئة، المتمثلة بتشجيع إسرائيل على الاستمرار باحتلالها للأراضي الفلسطينية».
من جهة أخرى، رحبت حركتا «فتح» و«حماس»، اليوم، بمصادقة لجنة الشؤون الخارجية للمنظمة الأممية على مشروع القرار، واعتبرتا، في تصريحين منفصلين، قرار «اليونسكو» انتصاراً للشعب الفلسطيني وخطوة في الاتجاه الصحيح.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني