تتناول الحلقة التقارب في المواقف الإيرانية والتركية حيال عدد من الملفات الإقليمية ومدى جدية أنقرة في إعادة قراءة مواقفها من تطورات الأزمة السورية، بما يتقارب مع الرؤية الإيرانية.
فقد شهد الموقف التركي من الأزمة السورية تبدلات برزت ملامحها تدريحياً إثر محاولة الإنقلاب الفاشلة ضد أردوغان عندما برز برود غربي وأمريكي في دعم الحليف التركي في حين كان الموقفين الروسي والإيراني حاسمين لجهة إدانة المحاولة الإنقلابية والتأكيد على شرعية الرئيس أردوغان ما دفع إلى إنطلاق عملية تقارب لافتة معهما.
بيد أن قراءات تحليلية ترى بأن تباعد تركيا عن مواقفها التقليدية حيال الأزمة السورية سببه إستشعارها بحتمية حسم الحرب في سوريا لصالح الرئيس الأسد والمحور المتحالف معه، في حين قد ترى تركيا نفسها وحيدة في الصدام مع سوريا وحلفائها بعد تراجع الدور الأمريكي في مساندة جماعات المعارضة المسلحة والضربة التي تلقتها السعودية وقطر إثر الإنجاز المدوي للجيش السوري في تحرير حلب، التي كانت تمثل رأس الحربة في مواجهة القوات النظامية قبل تحريرها بالكامل نهاية العام المنصرم.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني