تناقش الحلقة مطالبة القيادي البارز في حركة "حماس"، محمود الزهار، بإعادة ترتيب العلاقة مع كل دولة تقف مع الفلسطينيين، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية هي الشمعة الوحيدة المضيئة في العالم الإسلامي- حسب تعبيره.
يأتي ذلك بعد أن كانت مصادر فلسطينية قد تحدثت عن أن القيادة الجديدة لحركة "حماس" برئاسة إسماعيل هنية تتجه نحو التقارب الجدي والتدريجي مع ايران.
ورأت هذه المصادر أن قيادة "حماس" قد شعرت بالاستياء الشديد جراء صمت قادة 55 دولة عربية وإسلامية شاركوا في قمة الرياض، عن وصم الرئيس الأمريكي لحركة "حماس" بالإرهاب, وإدراجها جنباً الى جنب مع تنظيمي "داعش" و"القاعدة".
كما لفتت إلى رسالة التهنئة التي بعثها قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني الى إسماعيل هنية لتهنئته بإنتخابه رئيسا للمكتب السياسي لحركة "حماس"، في خطوة تعكس عودة العلاقات الحمساوية الإيرانية إلى عهدها السابق بعد فتور شابها بسبب مواقف الحركة، خلال السنوات الست الماضية، لا سيما تجاه الأزمة في سوريا.
واعتبر المحلل السياسي إبراهيم المدهون أن "حماس" منذ فترة وهي تسعى لتعزيز علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية، رغم أن العلاقات بينهما لم تنقطع في أي يوم، وإنما أصابها بعض الفتور.
وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما" قال المدهون أن "حالة الاصطفافات والتكتلات الجديدة التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة سيقابلها حالة تكتل مضاد سيكون لإيران قسم كبير فيها إلى جانب روسيا والصين، لأن المنطقة أصبحت أمام مرحلة جديدة بعد قمة الرياض التي أعلنت الولايات المتحدة فيها "حماس" و"حزب الله" تنظيمين إرهابيين".
ورداً على سؤال قال المدهون أن "محمود الزهار عندما يطلق هذه المواقف فأنه يعبر عن موقف الحركة والتوجه العام لها، وهو يصب في اتجاه تعزيز العلاقات مع الجمهورية الإسلامية بشكل أوسع".
ورأى أن رسالة الجنرال قاسم سليماني إلى رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية حملت مضامين واضحة وصريحة لمدى ترتيب الأوراق ونقل العلاقة من علاقة عسكرية إلى علاقة سياسية".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني