وتقول روما أن أن الطلعات الجوية لطائراتها الحربية تتم في المقام الأول لمراقبة الوضع و أي تحركات وصفتها بالمشبوهة مشيرة لضرورة توخي الحذر في ظل التوترات التي نشبت بعد قرار الحكومة إعطاء الضوء الأخضر لهذه المهمة.
وكان البرلمان الإيطالي وافق الأربعاء على خطة لإرسال قطع بحرية إلى ليبيا، في إطار المحاولات للحد من عبور المهاجرين البحر المتوسط باتجاه أوروبا.
وبعد فترة وجيزة من تصويت البرلمان الإيطالي، دخلت سفينة إيطالية المياه الإقليمية الليبية وتوجهت إلى طرابلس.
بموازاة ذلك أكد غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أمس، في أول زيارة له إلى طرابلس منذ تعيينه، أن الأمم المتحدة ستعود إلى ليبيا تدريجياً.
وقال سلامة في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج أنه نقل رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة لكل الليبيين، مفادها أنه يتطلع أن يرى ليبيا في وقت قريب آمنة مستقرة مستقلة، موضحاً أن البعثة تعمل من أجل تفعيل المؤسسات واستقرارها. وأعلن سلامة عن قرار اتخذ بعودة تدريجية لبعثة الأمم المتحدة لتعمل من جديد من داخل ليبيا.
من جانبه قال السراج أن لديه آمالاً كبيرة في أن يتمكن المبعوث الأممى الجديد من حلحلة الوضع السياسي المأزوم والتقدم خطوات مهمة تجاه الحل، مؤكداً "حرص حكومته على مشاركة كل الأطياف في العملية السياسية وعلى تحقيق المصالحة الشاملة بين الليبيين"
كما دعا السراج إلى أن تتحول البعثة الأممية من بعثة سياسية إلى بعثة دعم للاستقرار، مطالباً الأمم المتحدة بتقديم الدعم الفني واللوجيستي اللازمين لإتمام مرحلة الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والتشريعية المقترحة العام المقبل.
الصحفي والخبير في الشأن الليبي عبد الحكيم معتوق رأى أن المشير حفتر أراد من وراء تهديده لإيطاليا أن يرسل رسالة مفادها بأنه حاضر وموجود ويسيطر على أجزاء كبيرة من الاراضي الليبية، وأنكم " لم تشركوني" رغم أنني أحد مكونات الواقع السياسي في البلاد.
وأضاف في مداخلة عبر برنامج " بانوراما" ان حفتر يريد أن يذكر ب" أن الجيش الليبي هو أسوة بالبرلمان والمجلس الرئاسي، وبالتالي لماذا القفز عن الجيش وتهميشه أضافة للبرلمان".
وأكد معتوق أن هناك مرجعية للصراع الفرنسي الإيطالي لكلا الطرفين حول ليبيا، وأن خطوة ماكرون بجمع السراج وحفتر جاءت بعد تنسيق مع واشنطن ومباركة منها، إلى جانب الموافقة الروسية على هذا اللقاء".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني
