تناقش الحلقة دعوة الممثل الخاص للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مرة جديدة لوقف الحرب في اليمن، وضرورة اتخاذ خطوات أساسية لتخفيف معاناة الوضع الإنساني في اليمن.
وأضاف أن العديد من أصحاب النزاع في اليمن مستفيدون من النزاع في حال يتوق الشعب اليمني إلى نهاية الحرب، مشيراً إلى أن العمليات القتالية أدّت إلى تفشي مرض الكوليرا بشكل هو الأسوأ في التاريخ والذي أدّى إلى وفاة أكثر من 2100 شخص، مطالباً مجلس الأمن باستخدام كل جهوده ونفوذه للضغط على جميع الأطراف للوصول إلي حل سلمي للأزمة.
وتأتي دعوة المبعوث الأممي بعد أيام من إدراج الأمم المتحدة للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في قائمة سوداء بسبب مقتل وإصابة 683 طفلا في اليمن وشن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات خلال عام 2016 ، لكنها أشارت إلى أن التحالف اتخذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال. وتضمت القائمة السوداء الملحقة بتقرير سنوي من الأمم المتحدة عن الأطفال في الصراعات المسلحة، حركة "أنصار الله" وقوات الحكومة اليمنية ومسلحين موالين للحكومة وتنظيم "القاعدة في جزيرة العربية" بسبب انتهاكات بحق الأطفال في 2016.
وفي محاولة لإنهاء الجدل الذي أثاره التقرير قُسمت هذه القائمة إلى فئتين، إحداهما تدرج الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال ومن بينها التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، والأخرى تضم الأطراف التي لم تفعل ذلك. وأعدت التقرير فرجينيا جامبا مبعوثة الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة وصدر باسم جوتيريش. ولا يُخضع التقرير الدول المدرجة في القائمة السوداء لإجراءات من الأمم المتحدة ولكنه يُشهر بأطراف الصراع على أمل دفعها لتنفيذ إجراءات لحماية الأطفال.
وشدد التحالف على أنه يتخذ "إجراءات شاملة" من أجل حماية المدنيين، وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني، مطالبا الأمم المتحدة بتوضيح ما ورد في التقرير "من المغالطات" وسحب اسم التحالف من القائمة السوداء. كما أكد رفضه للأساليب المستخدمة لتزويد المكاتب الأممية بـ"معلومات مضللة"، وتابع أنه "يتحفظ بشدة" على هذه الوثيقة. وأعرب التحالف عن أمله في مواصلة التعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز حماية المدنيين، مشيدا بتثمين الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش لـ"الخطوات المهمة التي اتخذها التحالف"، ومشيرا إلى تمسكه بالمعايير والقوانين الدولية لحماية المدنيين وسلامتهم.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني