ما الذي ستحمله القمة الروسية-الإيرانية –التركية للحل السوري؟

ضيوف الحلقة: عماد أبشناس- مدير تحرير موقغ إيران ديبلوماتيك؛ وماجد عزام- خبير في الشأن التركي

تناقش الحلقة إعلان الرئاسة التركية أن قادة تركيا وروسيا وإيران يمكن أن يعقدوا قمة ثلاثية قريبًا من أجل تقييم شامل لمساري أستانا وسوتشي والتطورات في سوريا.

وجاء الإعلان التركي على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الذي أضاف أن العمل جاري على عقد قمة ثلاثية متعلقة بمساري سوتشي وأستانة، و تحديد زمان ومكان للقمة، ويمكن قريبًا عقدها لتقييم شامل لمساري أستانة وسوتشي والتطورات في سوريا" .

ويتزامن الإعلان التركي مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إلى طهران،  حيث أجرى لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم الرئيس حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وكانت طهران حثت  تركيا على وقف حملتها العسكرية في سوريا، قائلة إن العملية في منطقة عفرين تنتهك السيادة السورية، وستزيد التوترات في البلد الذي تمزقه الحرب.  

وتعليقاً على موضوع الحلقة قال مدير تحرير موقع إيران ديبلوماتيك عماد أبشناس أنه  "لا يمكن الحديث عن صداقة إيرانية —تركية في الملف السوري، لكن في الأونة الاخيرة بدأت التوجهات الإيرانية التركية بالتقارب بعد أن غيرت أنقرة من توجهاتها تجاه الأزمة السورية".

وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما"  لفت أبشناس إلى تصريحات وزير الخارجية التركي موولد جاويش أوغلو من طهران يخصوص السياسة الأمريكية في المنطقة، ورأى أنه قصد فيها "أن الأمريكيين يعرقلون محاولات إيران وروسيا وتركيا لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية".

من جانبه رأى الخبير في الشأن التركي ماجد عزام أن التفاهم "الروسي التركي بدأ منذ الحرب في حلب، قبل أن تتدخل إيران وتحاول عرقلة  هذا التفاهم، ومن ثم إلتحقت بالقطار الروسي- التركي".

واضاف عبر مشاركة في نفس الحلقة أن "روسيا تريد التوصل إلى حل سياسي لأنها لا تريد تحمل الكلفة العسكرية للحرب في سوريا، بعكس إيران التي سعت في مرحلة من الصراع لتشجيع تقسيم سوريا".

تفاصيل الحوار في الملف الصوتي

إعداد وتقدسم: فهيم الصوراني