لماذا قررت "حماس" تأجيل مباحثات التهدئة في القاهرة

ضيف الحلقة: فتحي القرعاوي – نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس

تناقش الحلقة  قرار حركة حماس تأجيل مباحثات التهدئة والتي التي كانت مقررة اليوم الاثنين لعدة أيام.

موقف الحركة جاء على لسان عضو مكتبها السياسي حسام بدران الذي أكد أن حماس مؤمنة بأن كل ما يتعلق بغزة أو غيرها من القضايا الفلسطينية يجب أن يدار بتوافق وطني.
 وكانت حركة حماس أعلنت قبيل عيد الأضحى، أنه تم الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية على استئناف المباحثات بعد إجازة العيد؛ لأجل "تحقيق أهداف شعبنا في الوحدة وكسر الحصار"، بحسب بيان للحركة.
وكان وفد من حركة "فتح" بحث في القاهرة مع المسؤولين المصريين آخر المستجدات المتعلقة بالمصالحة الوطنية الفلسطينية، ورد حركة "حماس" على الورقة المصرية التي كان قد قدمها الجانب المصري لجسر الهوة بين الحركتين.
وفد الحركة الذي وصل إلى القاهرة مساء السبت برئاسةعضو اللجنة المركزية عزام الأحمد ويتكون وعضوي اللجنة حسين الشيخ وروحي فتوح، لن يلتقي وفد حركة "حماس" وسيغادر القاهرة بانتظار رد حركة "حماس" إذا تجاوبت مع الورقة المصرية لتبدأ الحركتان، بعد ذلك، ببحث تفاصيل تنفيذ الاتفاق بإشراف مصري لاسيما وأن المخابرات المصرية كانت الراعي للمصالحة الفلسطينية.
وكانت فتح اعتبرت إن إدارة ترامب قد بدلت "صفقة القرن" بـ"صفقة غزة"، بعد موقف الرئيس محمود عباس الصلب الرافض لها، وبعد معرفتها لموقف "حماس" اللين التي أبدت رفضها لها إعلاميا فحسب- حسب بيان لفتح.
عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس فتحي القرعاوي إعتبر أن "الإنقسام أثر في كل مناحي الحياة الفلسطينية ، وجعل الأوضاع شائكة جداً".
أجرى الحوار: فهيم الصوراني

ورأى في لقاء عبر برنامج "بانوراما" أن المباحثات الجارية حالياً والتي تم تأجيلها عدة مرات، تصطدم بشروط متبادلة، وخاصة من طرف السلطة، التي تريد من حركة حماس أن ترفع الراية البيضاء".

وأوضح أن "الانقسام أرجع الوضع الفلسطيني سنوات إلى الوراء، وأن نواب حركة حماس مغيبين داخل المجلس الوطني الفلسطيني رغم أنهم يشكلون الأغلبية داخل المجلس، ولا يتم إستشاراتهم لا في القضايا الكبيرة، ولا الصغيرة، ويعود الرأي الأول والأخير إلى الرئاسة، والحكومة والجهات المعنية، ما إنعكس على الأوضاع الداخلية الفلسطينية بشكل مرير، ونتج عنه موضوع حصار غزة ومعاقبته".