تناقش الحلقة أهم ما تضمنه خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الدورة الـ73 في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وتضمن رسائل في أربع رسائل محددة موجهة إلى الدول الأعضاء وللإدارة الأمريكية ولحركة حماس.
كما قال أن "هناك اتفاقات مع إسرائيل وقد نقضتها جميعاً، فإما أن تلتزم بها، أو نخلي طرفنا منها جميعاً، وعليها أن تتحمل مسؤولية ونتائج ذلك"، لافتاً إلى أن "إسرائيل لم تنفذ قراراً واحداً من مئات القرارات التي أصدرها مجلس الأمن وآخرها القرار 2334، والجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلقة بالقضية الفلسطينية".
عباس تساءل في خطابه عن أنه " هل يجوز أن تبقى إسرائيل من دون مساءلة أو حساب؟ وهل يجوز أن تبقى دولة فوق القانون؟ ولماذا لا يمارس مجلس الأمن الدولي صلاحياته لإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء احتلالها لدولة فلسطين؟"
وفيما يشبه الرسالة التحذيرية لحركة حماس، قال عباس في الخطاب إن هناك اتفاقات مع الحركة "إما أن تنفذها بالكامل، أو نكون خارج أية اتفاقات أو إجراءات تتم بعيداً عنا، ولن نتحمل أية مسؤولية".
الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون قال أن "خطاب الرئيس محمود عباس عكس حالة الإحباط التي تنتابه من دور الإدارة الأمريكية للعملية السلمية".
وفي حوار معه عبر برنامج "بانوراما" أعاد المدهون إلى الأذهان "أن الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية كانا يرفضا تفرد الإدارة الأمريكية في عملية السلام، وينظرون إليها كطرف أكثر مما هي وسيط ".
وأشار إلى أن الرئيس عباس مع ذلك لم يقدم رؤية حقيقية واضحة ومركزة للبدائل عن الولايات المتحدة الأمريكية، لأنها تهمين حتى على أطراف عربية، وأن المشكلة تكمن في أن الجانب الفلسطيني قدم كل شي قبل أن يحصل على أي شيء".
وحذر من أنه في حال "لم يتم إتخاذ بخطوات لإتقاذ قطاع غزة، فإن ذلك ستؤدي لإنفجار الأوضاع ، ودفع الأمور نحو المواجهة العسكرية بين الفلسطينيين وإسرائيل".
أجرى الحوار: فهيم الصوراني