وكانت قوات هادي قد تمكنت في وقت قياسي من استعادة السيطرة على عدن والقصر الرئاسي، العاصمة المؤقتة للحكومة، وسط تراجع سريع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكانت مصادر في جنوب اليمن فسرت هذه التحول الميداني السريع باستسلام قطاعات من المجلس وانضمامها إلى القوات الحكومية.
على الخط السياسي رفضت الإمارات ما وصفتها بمزاعم تدخلها في الأحداث الجارية في عدن.
وأوضح نائب المندوبة الإماراتية لدى الأمم المتحدة سعود الشامسي، أن بلاده "كانت جزءا من الفريق المشترك مع السعودية الذي سعى إلى الحفاظ على المؤسسات الوطنية في عدن"- حسب تعبيره.
كلام الشامسي جاء رداً على تصريحات للمندوب اليمني في الأمم المتحدة عبد الله السعدي، التي حمل فيها المجلس الانتقالي الجنوبي ومن يدعمه- في إشارة للإمارات- المسؤولية عما وصفه بالتمرد المسلح في عدن، مطالباً أبو ظبي ب "بإيقاف دعم وتسليح المليشيات المتمردة".
وقال الكاتب السياسي نبيل البكيري في حديث لـ"بانوراما" أن التحول الحاصل في الموقف السعودي، هو "إنعكاس لدورها كزعيم للتحالف العربي، وبالتالي سيكون دورها في صالح تنفيذ مهمة التحالف في إعادة الشرعية".
وأضاف أنه "لا معنى من مواصلة التحالف عمليه في اليمن، إذا أدى سلوكه إلى تقسيم البلاد، كما حصل عندما ذهبت إطراف من داخل التحالف لدعم ميليشيات من خارج مؤسسات الدولة، تتحين الفرصة للإنقضاض على الشرعية وطردها".
ورأى أن "رؤية التحالف للتطورات في اليمن، ومنظومته هناك سادتها أخطاء استراتيجية كبيرة، ما دعا أحزاب وهيئات وطنية في اليمن إلى رفع الصوت ليقوم التحالف بتصحيح مساره".
أجرى الحوار: فهيم الصوراني