وقال نصر الله عندما تحدث الكنديون عن حقوق الإنسان في السعودية والمعتقلين السياسيين قامت الدنيا لأن هذا تدخل بالشأن الداخلي السعودي واستدعوا السفير وأوقفوا البعثات الطلابية.
والسعودية تتدخل وتقاتل وتدعم مقاتلين في سوريا وتتدخل في العراق وتتدخل في إيران وتعلن حربا شعواء في وضح النهار على الشعب اليمني، وتتدخل في الشأن اللبناني بالتفاصيل والكل يتذكر أنها احتجزت في يوم من الأيام رئيس حكومة لبنان القانوني والدستوري.
وتعليقا على حديث السيد نصر الله قال رفعت البدوي، الباحث اللبناني في الشؤون الإقليمية لبرنامج "عالم سبوتنيك"، إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لديه سياسة لا تتوافق مع المملكة العربية السعودية، مضيفًا "حزب الله يرى أن المملكة تريد القضاء على محور المقاومة بالتعاون مع الولايات المتحدة، بينما ترى الرياض حزب الله مواليًا لطهران".
وأوضح البدوي،" أن مهاجمة نصرالله للسعودية طبيعية في الوقت الحالي نظرًا لما تقوم به المملكة داخل المنطقة العربية منذ صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، فضلًا عن وقوع المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها الطائرات السعودية في اليمن والتي راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال".
أعادت إسرائيل اليوم فتح المعبر الوحيد لمرور البضائع إلى قطاع غزة، المغلق منذ التاسع من يوليو تموز بسبب التوتر على الحدود بين الجانبين في خطوة لتثبيت التهدئة بين "حركة حماس" وإسرائيل.
على صعيد آخر ينعقد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله اليوم لبحث سحب الاعتراف بإسرائيل، في ظل غياب «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» التي أعلنت مقاطعة الاجتماع، لتنضم بذلك الى قوى فلسطينية أخرى مقاطعة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن المجلس المركزي سيحدد العلاقات مع إسرائيل في ضوء تنصلها من تطبيق الاتفاقات الموقعة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، مشيرين إلى أن النية تتجه إلى اتخاذ قرارات بوقف التنسيق الأمني ووقف العمل بالاتفاق الاقتصادي، وسحب الاعتراف بالدولة العبرية.
وأوضح أنه "إذا توفرت النية لاتخاذ هذا القرار بشكل جدي وتنفيذه، سيكون نقلة نوعية في موقف القيادة الفلسطينية، ولكن غياب الفصائل لن يساعد عليها"، مشيرا إلى أن "وجود فصائل مثل "حماس" والجهاد الإسلامي كان سيزيد من احتمالية اتخاذ القرار".
قالت تركيا إنها لا تريد حربا اقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية لكنها في الوقت نفسه اتخذت قرارا برفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكية منها سيارات الركوب والكحوليات والتبغ إلى المثلين، فيما قال نائب الرئيس التركي إنه رد على الهجمات الأمريكية المتعمدة على الاقتصاد التركي. كما أحالت المحكمة الجنائية الثانية في تركيا طلب الطعن لإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون إلى المحكمة الجنائية الثالثة، بعد رفضها الطعن المقدم لإطلاق سراحه.
ويأتي ذلك التحرك وسط تصاعد التوتر بين الدولتين أطلسي بسبب سجن أنقرة قسا أمريكيا فضلا عن قضايا دبلوماسية أخرى. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر الجمعة الماضي بزيادة الرسوم الجمركية على ورادات الألومنيوم والصلب من تركيا.
وقال المحلل السياسي، فراس رضوان، إن "أزمة تركيا مع الولايات المتحدة آخذة في التصعيد، بعد فرض ضريبة تجارية على أمريكا قدرها من 100 إلى 140 في المئة على منتجات أمريكية، إضافة إلى رفض المحكمة التركية طلب إخلاء سبيل القس برونسون".
وأشار أن "هناك أزمة بين الطرفين في مسألة القضاء، لأن تركيا تعتبر القضية قضائية بحتة بينما تعتبرها الولايات المتحدة عكس ذلك تماما، ولكنها كانت الحجة الأكبر لأمريكا لصناعة المشاكل بين الطرفين".
