ومن المنتظر أن تركز جولة المحادثات الجديدة، التي تجرى في قصر جوهانسبورغ، خارج مدينة ستوكهولم، على الاتفاق بشأن خطوات أخرى لبناء الثقة وتشكيل هيئة حكم انتقالية. ولم يتضح ما إذا كان الطرفان المتحاربان سيجريان محادثات مباشرة أم أن غريفيث سيقوم بجولات مكوكية بين الجانبين.
وقال المحلل السياسي اليمني، جمال محسن، إن "هناك نظرة إيجابية للمشاورات الجارية بين طرفي الأزمة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وهناك حديث عن إطلاق سراح الأسرى من الطرفين"، مشيدا "باللقاءات التي أجراها المبعوث الأممي بكل الأطراف بمن فيهم الحراك الجنوبي، مؤكدا أنه "استعان بمستشارين من خارج أطراف النزاع لمساعدته في التوصل إلى حلول"، مستبعدا "جلوس طرفي الأزمة على طاولة واحدة".
وانتقد محسن "عدم الحديث عن فتح ممرات آمنة وإطلاق المساعدات الإنسانية في المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين".
وخلص الادعاء إلى أن هناك اشتباها قويا بأن المسؤولين السابقين، شاركا في التخطيط لقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية باسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من اتهام أعضاء كبار في مجلس الشيوخ الأمريكي ولي العهد السعودي بأنه المسؤول عن قتل خاشقجي، بعد إفادة من وكالة المخابرات المركزية بشأن الأمر.
من جهتها طالبت ميشيل باشليه، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بإجراء تحقيق دولي لتحديد المسؤول عن قتل خاشقجي.
وقال عبدالله العساف، المحلل السياسي السعودي، إن "تركيا أفلست وخرجت من الأزمة دون أن تحقق أي مكاسب سياسية أو اقتصادية فحاولت مرة ثانية الالتفاف على القضية والبحث عن مداخل أخرى"، معتبرا أن "هذا تدخلا بشأن السعودية ولا يحق لتركيا المطالبة بالمتهمين طالما وصلت القضية إلى القضاء السعودي".
بدأت في جنيف محادثات بين المغرب وجبهة "بوليساريو" والجزائر وموريتانيا حول الصحراء الغربية. وحض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف على التعامل مع المسألة بطريقة "بناءّة" وعدمِ فرض أي شروط
وتستمر المحادثات يومين مع ممثل الأمم المتحدة في النزاع هورست كولر في مسعى لإعادة إطلاق المفاوضات المتوقفة منذ العام
وفشلت الأمم المتحدة مرات في التوسط للتوصل إلى تسوية في شأن الصحراء الغربية، حيث خاض المغرب و"بوليساريو" حروبا منذ عام 1975 وحتى عام 1991.
ونشرت بعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة المتنازع عليها منذ العام 1991 لمراقبة تطبيق وقف النار وتنظيم استفتاء على وضع الصحراء الغربية لم يتبلور بعد.
ويصر المغرب على أن أي مفاوضات تتعلق بالمنطقة يجب أن تركز على اقتراحه منحها حكما ذاتيا تحت سيادته في حين تصر جبهة البوليساريو على إجراء استفتاء حول تقرير المصير لحل النزاع.
وقال المحلل السياسي، محمد الفنيش، إن "الأمر الجديد في مفاوضات جنيف هو حضور الطرف الرسمي عن موريتانيا والجزائر"، مستبعدا أن "تأتى هذه المحادثات بجديد طالما هناك نفور بين الرباط والجزائر وكذلك بسبب المصالح الدولية"، كما أشار الفنيش إلى أن "المفاوضات أصبحت خارجة عن مصلحة الصحراويين سواء في الصحراء المغربية أو في مخيمات تندوف"، مضيفا أنه "لابد للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ليضمن الحقوق الاجتماعية للمواطنين سواء في الجنوب المغربي أو في مخيمات تندوف".
في الوقت ذاته أقرّت إيران بأن الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 يمكّنها من أداء دور فاعل، إقليمياً ودولياً. إلى ذلك، صادق مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني على مشروع معدّل لقانون مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، كي تنْضَمّ إلى «مجموعة العمل المالي» (فاتف) التي أمهلت طهران حتى شباط (فبراير) المقبل، لاستكمال إصلاحات ستجعلها تطبّق المعايير الدولية، وإلا تواجه عواقب.
وقال الخبير بالشأن الإيراني، د. حكم أمهز، إن "تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تشير إلى أن الأوروبيين جادين في إطار تنفيذ الاتفاق النووي"، مضيفا أن "آليات التنفيذ ستكون سرية حتى لا يحرجوا الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهتها لتنفيذ هذه الآلية المالية"، بالإضافة "لحفظ ماء وجه الأوروبيين واستقلالية موقفهم السيادي". وأشار أمهز إلى "أننا بصدد مرحلة أكثر قابلية لتنفيذ الوعود الأوروبية من ذى قبل".