زيارة سريعة لنائب رئيس المجلس العسكري السوداني الى السعودية التقى فيها الأمير محمد بن سلمان
في الوقت نفسه عين المجلس العسكري السوداني الفريق أول ركن جمال الدين عمر إبراهيم عضوا في المجلس ورئيسا للجنة الأمن والدفاع، خلفا لمصطفى محمد مصطفى المستقيل. وقال المجلس إن استقالة مصطفى جاءت لظروف صحية بينما ذكرت وسائل الإعلام أن هناك خلافات داخل المجلس العسكري فيما يتعلق بالتفاوض مع قوى الحرية والتغيير.
وقال الكاتب والمحلل السياسي السوداني عبد الوهاب همت: إن الأوضاع في السودان متأرجحة بين قوى المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير فكل طرف يحاول إملاء شروطه على الطرف الآخر، لكن القوى الحقيقية التي يمكن الرهان عليها هى الثوار حيث يوجد ما بين اثنين إلى ثلاثة ملايين مواطن في مكان الإعتصام لمواجهة القوات المسلحة والهدف هو الضغط على المجلس العسكري الذي يصر على توليه السيادة في هذه المرحلة.
وبالنسبة لمحمد حمدان نائب رئيس المجلس العسكري السوداني فقال همت: "توجد لديه قوة باطشة، فقد كان عدد القوات المتواجدة في الخرطوم حوالي 20 ألف وخلال الأسبوع الماضي أصبحت ما بين 40 إلى 50 ألف جندي من قوات الدعم السريع ليثبت سيطرته على مقاليد الأمور كما كان مسئولا في السابق عن تسفير عدد من قوات الدعم السريع لليمن للعمل مع قوات التحالف العربية وبالتالي فهو يحتاج إلى رسائل تطمين من قبل المملكة العربية السعودية".
وأضاف همت أنه توجد خلافات ربما تكون شكلية داخل المجلس العسكري ورئيس الاستخبارات العسكرية مصطفى محمد مصطفى، الذي استقال أمس، كان في أحد كلماته كان قد تحدث بعنف وصلف شديدين ولم يترحم سوى على شهداء القوات المسلحة ولم يهتم بأمر الشهداء المدنيين وهو يعتبر من المقربين جدا لعمر البشير وربما كان على خلاف حقيقي مع أعضاء المجلس العسكري، وتابع أنه ربما يعد الآن لإنقلاب عسكري ينفذه في أي لحظة من اللحظات في محاولة منه لاسترجاع الأمور إلى سابق عهدها.
زيادة وتيرة استهداف مناطق حيوية في الإمارات والسعودية التي تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته
وقال الدكتور رياض قهوجي مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري من دبي إن تزايد وتيرة الأعمال العسكرية التي استهدفت أهدافا في منطقة الخليج يأتي بسبب التضييق الاقتصادي غير المسبوق على إيران من قبل الولايات المتحدة خاصة على الصعيد النفطي، وهو ما ألجأ إيران إلى أسلوبها القديم في الاستفزاز العسكري عبر وكلائها التفافاً على إدانتها بشكل مباشر لأنها ستجد نفسها في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة.
وأضاف قهوجي أن الأمر من الوارد أن يتطور لأبعد من مجرد معركة أذرع على هذا النحو إذا حدث خطأ فى الحسابات الإيرانية، وهو أمر غير مستبعد.
وعن خيارات الدول المستهدفة فى الخليج أشار قهوجي إلى أن هناك تحركا دبلوماسيا تمثل في القمة التى ستعقد على هامش قمة التعاون الإسلامي فى مكة وتهدف إلى عزل إيران إسلاميا وإقليميا، وهناك تحرك عسكري قد يحدث من قبل السعودية والإمارات ، وقد حدث نموذج لكيفية الرد عبر التحالف الذي تقوده السعودية لأهداف موالية لإيران فى اليمن.
ترامب يقول إنه لا يرى حاجة إلى قوات أمريكية إضافية في الشرق الأوسط
وتحدث ترامب، الذي يركز على محاولة خفض عدد القوات الأمريكية المنتشرة حول العالم، قبل وقت قصير من اطلاعه في البيت الأبيض على خطة انتشار جديدة للقائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان.
وقال شاناهان إن الوزارة تبحث إمكان إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط كأحد سبل تعزيز حماية القوات الأمريكية هناك في ظل تصاعد التوتر مع إيران.
وقال مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، د. هشام جابر، إنه "من الطبيعي أن تعزز القوات الأمريكية أعداد قواتها التي أرسلتها مع حاملة الطائرات ومشاة البحرية"، مشيرا الى أنها "تدخل في سياق الحشد العسكري وإظهار القوة".
وأوضح أن "القوات التي وافق عليها البنتاغون لا تعني استعداده للحرب ومن يتابع المجريات يكتشف أن الرئيس الأمريكي يقتنع يوما بعد يوم أن الحرب كارثية ولن تحقق أي أهداف لأمريكا بالنسبة للخطر المحدق حال اشتعالها على مصالح أمريكا أولا".
للمزيد من الأخبار والتقارير تابعوا "عالم سبوتنيك"…
