ذكرت وكالة الأنباء الرسمية العراقية نقلا عن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بغداد وواشنطن أكدتا التزامهما بانسحاب القوات الأمريكية، وذلك دون تحديد جدول زمني. وقال الكاظمي "جرى تأكيد الانسحاب الأمريكي من العراق لجميع المتواجدين وعدم وجود أي قواعد".
واضاف الكاظمي أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين "أنتج اعترافا بقرار مجلس النواب بالانسحاب الأمريكي". وفي بيان أمريكي عراقي مشترك، قالت واشنطن إنها ستواصل خفض قواتها في العراق وبحث وضع القوات المتبقية مع حكومة بغداد، مشددة على أنها لا تسعى لإقامة قواعد دائمة أو لأن يكون لها وجود عسكري دائم في العراق.
وقال الخبير الأمني والإستراتيجي العراقي جاسم حنون إن التصريحات الأمريكية تأتي كوسيلة ضغط على الجانب العراقي بأنه معرض لبعض الهزات الأمنية ومن الممكن أن يترك انسحاب القطاعات العسكرية الأمريكية المتواجدة في العراق فراغا أمنيا كبيرا وقد تتعرض هذه المناطق إلى ما كانت عليه بغداد وكذلك المحافظات الأخرى في حزيران 2014 وربما تكون هذه الأوراق هى التي تناور بها الولايات المتحدة الأمريكية.
الأسد يقيل رئيس الوزراء وسط أزمة اقتصادية ..
أعفى الرئيس السوري، بشار الأسد رئيس الحكومة عماد ديب خميس، من منصبه وكلف وزير الموارد المائية حسين عرنوس برئاسة الوزراء. الذي يتولى المنصب حتى تجري الانتخابات التشريعية في 19 يوليو/ تموز.
ولم تعلن اسباب هذا التغيير لكن يأتي ذلك مع دخول سوريا في أزمة اقتصادية طاحنة حيث انخفضت قيمة العملة إلى مستويات قياسية في الأيام القليلة الماضية ، وقد أدى انخفاض قيمة الليرة السورية في الأسواق إلى ارتفاع كبير في الأسعار، وإغلاق المحال التجارية، وإثارة احتجاجات لآربعة ايام متتالية .
وقالت الحكومة إن سبب الانهيار الاقتصادي العقوبات الغربية والتلاعب في اسعار العملة كما خرج مؤيدون للحكومة للتنديد بالعقوبات المفروضة على سوريا.
وقال عضو البرلمان السوري جمال الزعبي إن الحكومة ربما كان لها دور غير مباشر نتيجة بعض الإجراءات التي لم تكن تتماشى مع الوضع الإقتصادي وتطور الأوضاع السيئة في سوريا، خاصة وأن هناك حصار اقتصادي خانق من كل الدول تقريبا، لذلك يجب أن تتجه الدولة إلى الزراعة والإنتاج الزراعي والحيواني والصناعة الوطنية بشكل أكبر خاصة وأن سوريا تعد دولة زراعية، واستطاعت الصمود خلال العشر سنوات الماضية أمام الحرب عليها، علما بأن سوريا تنتج كل شئ تقريبا ولديها فائض من الإنتاج وهذا يعطي قوة للمواطن السوري والجيش والدولة بأكملها على الثبات والصمود.
تصاعد وتيرة الاحتجاج في لبنان وإغلاق طرق مع انهيار اقتصادي ..
اشتعلت الآوضاع في لبنان من جديد مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وانهيار الليرة أمام الدولار حيث أغلق محتجون في لبنان الطرق في شتى أنحاء البلد باستخدام إطارات مشتعلة، وذلك للتعبير عن غضبهم من التراجع غير المسبوق في قيمة عملة بلدهم. وفقدت الليرة اللبنانية سبعين في المئة من قيمتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول، ما أدى الى أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ عقود.
ويعقد مجلس الوزراء اليوم اجتماعا لمناقشة الأوضاع النقدية للبلاد. ويواجه الكثير من اللبنانيين خطر الفقر بعد أن هبطت العملة إلى 5000 ليرة مقابل الدولار مع زيادة الازمة بسبب وباء فيروس كورونا الذي ادى الى تراجع اقتصادي عالمي .
قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني خليل نصرالله إن أي عملية إنقاذ اقتصادي في أي بلد تحتاج إلى وضوح ولبنان يعتمد في اقتصاده على التحويلات وأموال المغتربين والمساعدات وهذا لا يمكنه وحده إنقاذ اقتصاد لبنان لأن هذه التجربة أثبتت فشلها ولا يمكن الإعتماد عليها وحدها بشكل كبير .
وأضاف نصرالله أن لبنان يحتاج إلى أن يتحول إقتصاده إلى اقتصاد منتج وتعدد الخيارات ووضع أكثر من خيار في عملية الإنقاذ كالتعاملات الخارجية وإعادة العلاقات الرسمية مع سوريا وكذلك فتح الاقتصاد اللبناني أمام الأسواق العراقية، ويجب على الحكومة اللبنانية وبعض القوى السياسية أن تتحرر من الإرادة الأمريكية لأن ذلك سيزيد من تقويض فرص الاقتصاد اللبناني في النمو ودعم القطاعات المختلفة في الدولة بشكل أكبر.
