إن تواجد أي قوة عسكرية على الأراضي العراقية دون التنسيق مع حكومة بغداد، يعد انتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية سواء كانت قوات تركية أو أي قوات أجنبية أخرى.
والعراق وإن كان دولة ضعيفة إلا أنها ذات سيادة خصوصا بعد خروجها من الفصل السابع.
التواجد التركي هو لأهداف إقليمية ولتوازنات معينة، ومنطقة الموصل بشكل عام هي منطقة نفوذ تركي، والسليمانية اليوم يمكن أن تعتبر منطقة نفوذ إيراني، وهناك تواجد إيراني ولا يعلن عنه كما تقوم تركيا في الإعلان عن تواجدها دائما. وهذا بسبب أن بعض الدول تتعامل مع تواجد قواتها بشكل أكثر ذكاءا من تركيا. وتواجد تركيا في الموصل هو إعطاء رسالة لأمريكا وإيران أن منطقة الموصل هي منطقة نفوذ تركي.
إن تركيا تتواجد ليس لمحاربة "داعش" وما شابه ذلك، وإنما تواجدها هو لمرحلة ما بعد "داعش".
إعداد وتقديم: ضياء حسون